اكد الرئيس محمود احمدي نجاد ان شعوب العالم تمر بمرحلة الصحوة والتي تعد فرصة تاريخية لانقاذ البشرية 'وانه في ظل الظروف الراهنة فان الشعوب صاحبة الحضارة والثقافة العريقة تتحمل مسؤولية اكبر حيال هذه الصحوة مقارنة بالشعوب الاخري ' . واعتبر احمدي نجاد خلال لقائه عددا من النساء المصريات النخبة خلال زيارتهن طهران ان الله تعالي منح فرصة تاريخية للبشرية لكي يتمكن الانسان من بلوغ الهدف النهائي من الخلق والذي يتمثل باقامة العدل في الارض .
واكد ان المستعمرين وصلوا الي طريق مغلق تماما وقد تم كشف النقاب عن حقيقتهم للبشرية برمتها مايعد فرصة مناسبة لكافة الشعوب لكي تقوم بخطوات علي طريق الاصلاح واقامة العدل في العالم .
ولفت الي ان المستكبرين يشعرون بالانزعاج والقلق حيال تقدم البلدان المتحررة والمستقلة مثل ايران ومصر لانهم يعتبرون ذلك مبطلا لكافة مزاعمهم .
ووصف البلدين الكبيرين ايران ومصر بانهما يقفان معا في جبهة العدل والتوحيد ويواجهان جبهة الباطل التي تتمثل بكافة المستكبرين والظالمين في العالم لذلك ينبغي لهما التعاون المشترك والصمود في مواجهة الطامعين والمتغطرسين .
واشار الي الظروف التي تجتازها بلدان المنطقة وقال ، لو ان كافة بلدان الشرق الاوسط تعاضدت وتكاتفت فيما بينها فانها تستطيع السيطرة علي المراكز السياسية والاقتصادية الرئيسية في العالم لانها تمتلك كافة الطاقات والامكانيات الضرورية اللازمة في هذا المجال .
واكد علي ضرورة النظر الي الامور ضمن افق عالمي لان الاسلام يتصف بالعالمية 'وانه ينبغي التصدي للظلم في كل مكان ، ولو ان بلدان المنطقة والعالم تكاتفت فيما بينها ودعمت بعضها بعضا فانه مما لاشك فيه سيتم القضاء علي الفقر والظلم لكن الاعداء يسعون لخلق الهوة بين الشعوب لكي يتمكنوا من تحقيق اهدافهم المشؤومة' .
واوضح ، ان الشعبين الايراني والمصري تربطهما علاقات علي الصعد الثقافية والتاريخية والعقيدية وان الاستفادة من هذه الطاقات تؤدي الي المزيد من التقارب بينهما لكن المستعمرين يمارسون الضغوط ويسعون لخلق الخلافات التي لااساس لها من اجل ان لايرتبط البلدان مع بعضهما البعض .
واشاد رئيس الجمهورية بالشعب المصري ووصفه بالشعب الكبير والذكي والمثقف والحائز علي المفاخر .
واعرب عن ابتهاج الشعب الايراني بتقدم الشعب المصري لانه يعتبر ان هذا التقدم يعود عليه ايضا . ولفت الي ان الاوروبيين دخلوا في حروب متواصلة حتي الحرب العالمية الثانية ولم ينعموا بالهدوء يوما واحدا 'وبالتاكيد لو ان اياديهم قطعت عن ثروات شعوب المنطقة فانهم سيدخلون في حروب جديدة ايضا' .
واشار الي احتلال العراق وافغانستان من قبل المستعمرين وقال ، ان ابناء الشعب العراقي ارتبطوا بعلاقات اخوية لكن الخلافات برزت فيما بينهم بعد دخول المستعمرين ارضهم .
وحول موضوع الارهاب قال ، ان اي مكان يقع فيه الارهاب فانه بالتاكيد يسود حاكم ديكتاتور فيه وان المستكبرين هاجموا باكستان وافغانستان ومن ثم العراق بذريعة قتل قائد جماعة ارهابية ومن ثم قتلوا قائد الارهابيين والقوا بجثته في البحر لكي لايتم الكشف عن العلاقات فيما بينهم .
وفي جانب آخر من كلمته اعتبر احراز البلدان علي التقدم والاعمار يتطلب نيل الحرية والاعمار علي الصعيد العالمي 'وانه لايمكن تقييد النظرة في اطار تحقيق هذا الهدف في بلد ما دون الارتباط مع البلدان الاخري وفي مثل هذه الحالة فان الاستكبار يصنع كيانا مثل الكيان الصهيوني لكي يستطيع اثارة الخلافات بين شعوب المنطقة' .
وفي بداية اللقاء تحدث بعض اعضاء الوفد النسوي المصري وتمت الاشارة الي مكانة ايران في المنطقة والعالم واكدت شخصيات النخبة المصريات علي ضرورة اقامة علاقات وثيقة بين ايران ومصر بهدف التصدي للكيان الصهيوني والاستكبار العالمي