في صحيفة "الاندبندنت" البريطانية يكتب ألاستير بيتش تقريرا يقول فيه "تزداد المخاوف من إمكانية انزلاق سوريا نحو حرب أهلية مع ورود أنباء عن وقوع اشتباكات بين مئات العسكريين المنشقين عن الجيش وقوات بشار الأسد". وكانت بريطانيا بالتعاون مع البرتغال وألمانيا قدمت مشروع قرار شديد اللهجة لمجلس الأمن الدولي لإدانة حزب البعث السوري الحاكم، ولكن مشروع قرار فرض العقوبات الفورية ضد النظام السوري قد استبعد بسبب معارضة روسيا والصين وتلويحهما باستخدام حق النقض (الفيتو). وتقول الصحيفة ان أحد الناشطين السوريين الذي كان في نيويورك يوم أمس قال ان مشروع القرار ضعيف وغير مجد، لأنه لا يشير الى محكمة الجنايات الدولية ولا يلوح بفرض الحظر العسكري. وتأتي التطورات في نيويورك مع ورود أنباء عن وقوع اشتباكات حادة بين منشقين عن الجيش وقوات النظام في بلدة الرستن التي أصبحت معروفة بكونها معقلا للمنشقين. وتنقل الصحيفة عن نشطاء أن ما لايقل عن 1000 منشق ومدني مسلح يتعقبون أفراد الأمن الذين يفرضون حصارا على البلدة باستخدام المدرعات والمروحيات. ووفقا لمنظمة حقوق الانسان "أفاز" ومقرها نيويورك فإن النظام يستخدم طائرات حربية لقصف البلدة التي يسكنها 40 ألفا. وقال رضوان زاده وهو أحد أقطاب المعارضة السورية في المنفى إن القتال في الرستن قد أكد أهمية القيام بعمل دولي حازم.