أشارت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، اليوم الخميس، إلى المخاوف المتزايدة من انزلاق سوريا نحو الحرب الأهلية خاصةً بعد فشل المحاولات الرامية إلى فرض العقوبات عليها، لافتةً إلى التقارير الصادرة بالأمس والتى تفيد بوجود مئات المنشقين عن الجيش السورى انضموا إلى القتال ضد قوات الأسد فى أول مواجهة كبرى ضد النظام. واستنكر التقرير الذى أعده الكاتب "ألاستير بيتش"، تراجع بريطانيا والاتحاد الأوروبى عن تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن يقضى بفرض عقوبات على سوريا، بعد أن اشتد العنف فيها، بسبب رفض روسيا والصين. ونقلت الصحيفة عن أحد الناشطين السوريين الموجود فى نيويورك قوله إن مشروع القرار "عديم الفائدة، وضعيف جداً خاصةً أنه لا يذكر المحكمة الجنائية الدولية، ولا يذكر حظر تداول الأسلحة". وذكر التقرير أن التطورات التى حدثت فى نيويورك جاءت بعد اشتداد الصراع فى بلدة الرستن السورية، معقل المعارضة السورية، بين المنشقين عن النظام وقوات النظام. ووفقاً لمنظمة حقوق الإنسان "أفاز"، مقرها نيويورك، فإن النظام السورى يفرط فى استخدام الطائرات العسكرية لقصف مدينة التى يسكنها 40 ألف سورى، كما أفادت منظمة أخرى لحقوق الإنسان بوجود طائرات تنشر الغازات السامة، وتقصف خزانات المياه، والكهرباء. ولفت التقرير إلى قول أبرز الأصوات السورية المعارضة، رضوان زيادة، إن احتدام القتال فى الرستن أكد على أهمية اتخاذ إجراءات أكثر حزماً، مؤكداً على أهمية وجود حظر منطقة طيران، لأنه إجراء من شأنه توفير ملاذ آمن للقوات المنشقة فى سوريا.