أعرب د.جمال زهران رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة قناه السويس، عن رفضه لتوجيه اتهامات إلى حركة 6 أبريل أو كفاية، بالعمالة أو تلقي تمويل من الخارج، حسبما جاء على لسان اللواء حسن الرويني قائد المنطقة المركزية، وعضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، مؤكدا أنه لا يجب أن يتم إلقاء الاتهامات جزافا. وأضاف زهران في كلمته بمؤتمر "المجتمع المدني بين الاحتكار والتمويل الأجنبي"، الذي عقد في نقابة الصحفيين اليوم، أن التمويل الأجنبي له تداعيات في الحاضر والمستقبل، خاصة على أحزاب سياسية عديدة، يتم إنشائها بأموال باهظة مجهولة المصدر. وتوقع زهران أن يتم صرف 20 مليار جنيه علي الانتخابات القادمة، موضحا أن أغلب أموال المعونة الأمريكية، منهوبة من شخصيات رسمية، ويتم توزيعها على المكافآت، مشيرا إلى أن التمويل الداخلي الذي يعد "ثورة مضادة"، يمثل خطرا أكبر من التمويل الخارجي. ومن جهته، قال حسين عبد الغني مدير مكتب الجزيرة السابق في القاهرة، إن الاتهام بالتمويل الأجنبي، كان يتم إطلاقه علي أي عدو للسلطة أو النظام في مصر، مضيفا "السادات هو أبرع من استخدم هذه الطريقة ،ثم امتد نظام السادات ليشمل نظام مبارك، وظهر في عهده تمويل إيراني وقطري وسعودي"، مضيفا أن "التمويل الداخلي له نماذج عديدة في مصر، مثل جرائد ومراكز إعلامية تم انشائها عن طريق أمن الدولة والداخلية، وصحف تنشأ لتلويث خصوم النظام". وتحدثت في الجلسة الثانية للمؤتمر، د. هويدا عدلي الأستاذة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، التي قالت إن منظمات المجتمع المدني، هي محاولة لسد فجوة في دور الدولة، التي لم يعد لها دورا يذكر في المجتمع، مضيفة أن الدور الأساسي لهذه المنظمات، هو بناء موازنة قوة الدولة، وبناء الديمقراطية.