أنتهى عصر مبارك وسقطت معه حكومه نظيف ودخل كل رجاله سجن طره . وبقيت أثار الفساد كانت السمة المميزة لنظام ظل جاثما على الصدور لعقود ؛ وعلى الرغم من ذلك الإ أن الفساد الذى طال وزارة الصحة مازال قائما كما كان سابقا . حيث قرارت تصدر لصالح المواطن ؛ وتلغى نفس القرارت وأيضا لصالح المواطن ؛ وفى البداية وفى النهاية لم يخسر الإ المواطن . ومع أنتشار الأمراض بكافه صورها وأشكالها وإنعدام الرعاية الصحية ؛ الإ أن قرار تحويل المستشفيات التكاملية الى طب اسرة دليلا على بقاء النظام السابق بفساده . ولأن نظام مبارك وحكومته دائما ماكانت تستغل المصائب التى كانت تأتى نقمة على المواطنين ونعمة على الحكومة . هذه الحكومة التى أدخلت على المستشفيات مسمى جديد وهو المستشفيات التكاملية وأنفقوا عليها ملايين من الجنيهات وزودوها بالأجهزة والمعدات الطبية . الى ان جاء " حاتم الجبلى " وزير الصحة السابق وقام بإلغاء تلك المستشفيات وتحويلها الى مسمى جديد " طب أسرة " وهو ماجعل من تلك المستشفيات مأوى للفئران والحشرات بمختلف أنواعها . ولم يلتفت للحظة واحدة الى ماانفق على تلك المستشفيات ولا الى حرمان قطاع عريض من المواطنين من خدماتها ولا الى تدمير وإهلاك معدات طبية باهظة الثمن . ولو أخذنا مثال واحد فقط فسنأخذ مستشفى العباسة بابوحماد بمحافظة الشرقية .هذه المستشفى تبرع الإهالى بالأرض والأموال لبناء تلك المستشفى وبعد ذلك حرمتهم الوزارة من خدماتها . يقول " شحته حمدى " ان مستشفى العباسة اقيم بجهود ذاتية وشاركت الحكومة بالاجهزة والكوادر وكان من المفترض ان يخدم 500 الف نسمة من اهالى العباسة ووداى الملاك ومناطق اخرى تبعد عن مركز ابو حماد بمسافة 15 كيلو وقد اهدرت الاموال التى انفقت على هذا المستشفى حيث تم انشائة وتجهيزة بتكلفة وصلت الى 5 مليون جنية وهو مكون من ثلاثة ادوار يوجد بة غرف اشعة و غرفتين عمليات وحضانات ومجهز ب 150 سرير وقد تم العمل بة كمستشفى تكاملى منذ افتتاحة وما لبث ان تحولى الى طب اسرة باوامر الجبلى فتم اغلاق غرف العمليات والحضانات والتعقيم وحتى المطبخ تم اغلاقة وتحول الدور الثالث بالمستشفى والذى يشتمل على اسرة المرضى الى خرابة واقتصر عمل المستشفى الان على تطعيم الاطفال واستخراج شهادات الميلاد والوفيات فقط فى ظل اغلاق غرف المستشفى وترك اجهزة لا تعمل منذ عدة سنوات رغم تكلفتها ملايين الجنيهات ومتروكة الان عرضة للصدأ فى الوقت الذى لا يطبق فية مفهوم طب الاسرة بالمعنى الصحيح حيث تكون لكل اسرة ملف طبى ويقوموا بالتوجة الى الطبيب المختص حسب شكواهم المرضية وتكفى حجرتين فقط لذلك وليس مستشفى كامل وأضاف قائلا انة كانت هناك محاولات من قبل بعض المسؤليين للحصول على الاجهزة الموجودة بالمستشفى مما دفع الاهالى للتصدى لهم والمبيت فى المستشفى من اجل حماية الاجهزة وضمان عدم خروجها . أما" الشحات محمد رزق " عضو المجلس المحلى السابق قال تقدمت بطلب للمجلس المحلى بالمحافظة للمطالبة باستغلال الدور الثالث للتأمين الصحى للطلبة وتمت المواقفة من جميع الجهات الا ان ذلك لم يدخل حيز التنفيذ فى الوقت الذى افادت فية مديرية الصحة بانها ارسلت طبيب لتولى هذة المهمة فى 1 / 7 /2010 ولذلك تم احالة الموضوع للشئون القانونية للمحافظة وتم تزويدهم بكافة المستندات التى تثبت بان الدور الثالث لم يتم فتحة على الاطلاق . وبعد الثورة تم رفع الامر لوزير الصحة الحالى لاعادة تشغيلة كمستشفى تكاملى وحضرت لجنة من مديرية الصحة لمعاينة المستشفى على الطبيعة على جانب اخر اشار الشحات ان التخبط فى قرارات المسؤلين لا يقتصر على ذلك فقط وانما اتى القرار بالغاء مستفيات الحميات ليوقف البناء فى مستشفى السعدية منذ عام 2006 حتى الان وهذا المستشفى مخصص لة مساحة 4 الاف فدان و 200 متر عبارة عن ثلاثة مبانى واحد حميات للرجال واخر للنساء وثالث للكبد وانفق على انشائة 6 مليون جنية بخلاف ثمن الارض . بدأ العمل فى بنائة منذ عام 2004 وفى عام 2006 تم بناء 70 % من المبنى الهيكلى ولم يكتمل البناء او التشطيبات حتى الان ولا يعلم احد مصير هذا المستشفى