ألقى الدكتور عيسي زيدان رئيس وحدة الترميم الدقيق في المتحف المصري الكبير، ومدير مشروع مركب خوفو الثانية، محاضرة عن اكتشاف وترميم مركب خوفو الثانية وعلاقة الفنون التطبيقية بالآثار. وأوضح زيدان في محاضرته، كيفية اكتشاف مركب خوفو الثانية، والمشروع الترميمي الضخم الذي انطلق مع الجانب الياباني ودعم الجايكا لهذا المركب، ووصف عيسى المشروع بالعملاق. وعرض عيسى أهمية وجود أقسام الفنون التطبيقية في تسجيل وتوثيق الآثار، وكذلك عرض لكيفية ومعالجة وصيانة وتقوية الأخشاب وأنواعها المستخدمة في صناعة مركب خوفو الثانية. جاءت المحاضرة خلال فعالية "الفنون التطبيقية والتحديات المستقبلية"، والتي أطلقتها كلية الفنون التطبيقية في جامعة السادس من أكتوبر بحضور علماء الجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية، صباح اليوم الخميس والتي امتدت حتى ساعات متأخرة من مساء نفس اليوم. والجدير بالذكر أن مشروع ترميم مركب خوفو الثانية هو مشروع مشترك بين اليابان ومصر بدعم من هيئة التعاون الدولي اليابانية، وجامعه هيجاشي نيبون الدوليه، وقد نجح فريق العمل حتى الآن في رفع ما يقرب من 1000 قطعة خشبية من الحفرة الخاصة بها، وتم ترميم ما يقرب من 900 قطعة ونقل 675 قطعة إلى المتحف المصري الكبير تمهيدًا لبدء المرحلة الثانية وتجميع المركب وعرضها هناك. وقد اكتشف علماء المصريات، مئات الأجزاء من سفينة مصرية قديمة، مصنوعة من الخشب، مدفونة فى إحدى الحجرات، بالقرب من الهرم الأكبر بالجيزة، حيث يتم إعادة تركيبها من جديد بعد ترميمها. ويرجع تاريخ هذه السفينة إلى 4500 عام مضت، وهى مماثلة للسفينة التى اكتشفت عام 1954، وكلتاهما من مراكب الشمس، التى تم تشييدها لنقل الفرعون خوفو صاحب الهرم الأكبر، فى رحلته للعالم الآخر.
