مراكز دروس خصوصية بالجامعات الحكومية لمواجهة مافيا «السناتر»

تتنافس وزارتا التربية والتعليم، والتعليم العالى، على ملاحقة مراكز الدروس الخصوصية سواء التى تستقبل تلاميذ المدارس أو طلاب الجامعات، حيث تقوم لجان من الوزارتين باستخدام الضبطية القضائية الممنوحة لها بتتبع المراكز وتشميعها، خصوصاً أن ملاكها يعاودون فتح مقار جديدة فى مناطق أخرى بعيداً عن أعين الوزارتين.
خلال الأسبوع الماضى على سبيل المثال تم إغلاق أكثر من مركز دروس خصوصية لطلاب كليات الطب والحقوق والتجارة، وقامت لجنة الضبطية القضائية التابعة لوزارة التعليم العالى بمداهمة مقر مركزين بمنطقة العباسية يستقبلان طلاب كلية التجارة بجامعة عين شمس، حيث كان يقوم عضوا هيئة تدريس بالجامعة بإعطاء الدروس، وقامت الوزارة بمخاطبة رئيس جامعة عين شمس للتحقيق معهما واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضدهما.
وفى هذا الإطار اقترح أحد رؤساء الجامعات الحكومية أن تؤسس الجامعات مراكز للدروس الخصوصية داخل جدران الجامعات، وتكون المحاضرة بسعر رمزى 20 أو 30 جنيها ومجانية لغير القادرين، وتكون تابعة لمركز خدمة المجتمع، لأن هناك أزمة حقيقية فعلاً إذ يذهب الطلاب إلى مراكز خاصة لأخذ دروس خصوصية ويوجد أعضاء هيئات تدريس يقومون بمخالفة القانون والأعراف الجامعية، ويتعاونون مع هذه المراكز، رغم أنه يمكن إنقاذ جميع الأطراف لو احتضنت الجامعة هذا الأمر.