دعا العقيد الليبي معمر القذافي سكان العاصمة طرابلس للخروج من أجل الدفاع عن كرامتهم في وجه الثوار الذين يقودون عملية منسقة من أجل السيطرة على العاصمة وإسقاط نظام القذافي الذي يحكم البلاد منذ أكثر من أربعة عقود.
وقال القذافي في كلمة صوتية جديدة أذاعها التلفزيون الليبي الرسمي إن على سكان طرابلس والشعب الليبي رجالا ونساء الخروج من أجل صد من وصفهم بالجرذان، في عدد من أطراف العاصمة.
وتعتبر كلمة القذافي هي ثاني خطاب له خلال 24 ساعة أي منذ أن أطلق الثوار عملية تحرير طرابلس بتنسيق بين خلايا للثوار بالعاصمة والثوار القادمين من خارجها وطائرات حلف شمال الأطلسي.
ودعا القذافي رجال القبائل للخروج من أجل القتال والدفاع عن تاجوراء (شرقي العاصمة) التي سقطت في يد الثوار على غرار عدد من أحياء العاصمة الأخرى.
كما قال القذافي إنه أمر بفتح مستودعات الأسلحة أمام سكان العاصمة لكي يتسلحوا وقال مخاطبا سكان طرابلس: "لا تسمحوا للاستعمار" الذي يسعى للاستيلاء على نفط ليبيا.
وجدد القذافي -الذي تعرض مقره بالعزيزية اليوم لقصف من طائرات حلف شمال الأطلسي (ناتو)- إصراره على البقاء في السلطة قائلا "لن نستسلم، سننتصر".
تصريحات السنوسي وبعد ساعات من كلمة القذافي أدلى رئيس المخابرات الليبية عبد الله السنوسي بتصريحات صحفية قال فيها إن من سماها "العصابات الإرهابية"، في إشارة إلى الثوار، لن تتمكن من حكم ليبيا، وإن الشعب الليبي سيهزمها.
واتهم السنوسي مخابرات الدول الغربية والناتو بالعمل إلى جانب تنظيم القاعدة من أجل تخريب ليبيا.
وجدد السنوسي، وهو صهر العقيد القذافي وأحد مساعديه القلائل الذين لا يزالون في صفه بعد انشقاق عدد من أعمدة النظام، الاتهام إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بأنه تلقى دعما ماليا من ليبيا أثناء حملته الانتخابية.
من جهة أخرى قال السنوسي إن بلاده تتوفر على تسجيل صوتي يثبت أن ساركوزي تعهد للقذافي بأنه سيعمل جاهدا من أجل عدم توريط السنوسي في ملف تفجير طائرة أميركية فوق بلدة لوكربي الأسكتلندية عام 1988.