سيؤدي الجفاف وموجات الحرارة إلى انخفاضات حادة في غلة الشعير، وفقاً لدراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا الأمريكية. وبالإضافة إلى ارتفاع مستوى سطح البحر والأعاصير الأقوى وحرائق الغابات المتفاقمة، يتوقع العلماء أن يؤدي تغير المناخ الناجم عن النشاط البشري إلى إحدى أخطر العواقب التي يمكن تصورها لملايين من محبى هذا المشروب: انقطاع في إمدادات البيرة بالعالم.
ويشير التقرير إلى أنّ الجفاف وموجات الحرارة المتزامنة، التي تفاقمت بسبب الاحترار العالمي ستؤدي إلى انخفاض حاد في غلة الشعير، المكون الرئيسي للبيرة، وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز" اليوم.
وأظهرت النماذج الاقتصادية المستخدمة في الدراسة، وجود إمكانية كبيرة لارتفاع الأسعار في بعض البلدان المحبة للبيرة، وما إذا كان الناس يستمتعون بكوب البيرة سيعتمد على الأرجح على استعدادهم للدفع.
ووفقاً لأحد الخبراء، قام فريق البحث بتصوّر سيناريوهات مبنية على المستويات الحالية والمستقبلية من احتراق الوقود الأحفوري وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون والتلوث، وفي أسوأ الأحوال، فمن المتوقع أن أجزاء من العالم حيث يزرع الشعير، بما في ذلك السهول الشمالية الكبرى، والبراري الكندية وأوروبا واستراليا والسهوب الآسيوية، ستواجه الجفاف والحرارة المتزامنة موجات أكثر تواتراً، والذى سيؤدي إلى انخفاض في غلة المحاصيل من 3% إلى 17%.