نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، في تقرير لها اليوم الأحد، وجود مؤشرات إعلامية مختلفة على تخطيط فصائل المعارضة السورية المسلحة، لشن هجوم جديد واسع النطاق في محافظتي القنيطرة ودرعا جنوب البلاد. وأشار التقري إلى أن التخطيط للهجوم يجري بدعم من الولاياتالمتحدة، ومن المرجح أنه يهدف إلى تخفيف الضغط على المسلحين المحاصرين في غوطة دمشقالشرقية، حيث يدير الجيش السوري عملية عسكرية لاستعادة المنطقة. ونقلت الصحيفة عن "مصادر مطلعة موثوقا بها" حسب وصفها، زيادة التواجد الأمريكي العسكري على الحدود السورية الأردنية بالأسابيع الأخيرة. مضيفة أن الولاياتالمتحدة نشرت أكثر من 200 عسكري إضافي في قاعدة التنف، مضيفة أن هذه الخطوة اتخذت على خلفية انتشار قوات إيرانية في جنوبسوريا بالقرب من الجولان المحتل، مع تسجيل تفعيل أنشطة "حزب الله" في مدينة البعث وبلدة خان أرنبة بمحافظة القنيطرة، على بعد كيلومتر واحد فقط من مواقع للقوات الإسرائيلية. ونقلت "جيروزاليم بوست" عن مؤسسة "ميدل ايست مونيتور" المراقبة إعلانها أن بدء التحضيرات لهجوم الفصائل المعارضة الجديد تزامن مع وصول تلك القوات الأمريكية الإضافية إلى التنف حيث تقع على وجه الخصوص غرفة عمليات "الجيش السوري الحر". وسجلت المؤسسة أيضا وصول عدد من الضباط البريطانيين إلى الحدود السورية الأردنية في الفترة نفسها. وأكدت "جيروزاليم بوست" ورود تقارير إعلامية أخرى من مصادر موالية للحكومة تتحدث عن إرسال حكومة دمشق تعزيزات إضافية إلى مدينة درعا والمناطق الخاضعة لسيطرتها في أريافها، بينما أشارت مصادر معارضة إلى أن الحكومة السورية تستعد لمعركة شرسة في الجنوب وخاصة في محيط مدينة إزرع في ريف درعا الشمالي. ونوهت الصحيفة الإسرائيلية بأن هذه التطورات تهدد الهدنة المعلنة في جنوبسوريا كإحدى مناطق تخفيف التوتر، وسيكون لها تأثير مباشر على الأردن وإسرائيل. من جانبه، نفى التحاف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة للصحيفة إدارة الولاياتالمتحدة لقاعدة التنف، موضحا أن إدارتها تعود إلى التحالف لا إلى واشنطن وحدها. ونفى المكتب الإعلامي للتحالف انتشار عدد ملموس من قواته في التنف في الآونة الأخيرة، مشددا على أن اهتمامه يركز على مساعدة "قوات سوريا الديمقراطية" في محاربة تنظيم "داعش" في محافظة دير الزور.