عاجل | بلومبرغ: ارتفاع أسعار النفط بعد فرض عقوبات أمريكية على روسيا

شهدت أسعار النفط العالمية ارتفاعًا حادًا خلال تعاملات اليوم، إذ قفزت بنحو 4% مدفوعة بتصريحات أمريكية تتعلق بفرض عقوبات جديدة على روسيا، إلى جانب تراجع مفاجئ في مخزونات النفط الخام الأمريكية، ما عزز توقعات المستثمرين بارتفاع الطلب في الأسواق خلال الفترة المقبلة.
ارتفاع أسعار خام برنت وغرب تكساس الوسيط
في تعاملات ما بعد التسوية، صعدت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 2.44 دولار، أي بنسبة 3.98%، لتسجل 86.76 دولارًا للبرميل. كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنحو 2.42 دولار، بنسبة 4.23%، لتصل إلى 83.66 دولارًا للبرميل.
وجاء هذا الصعود عقب تصريحات وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، التي أكد فيها أن الولايات المتحدة تستعد للإعلان عن حزمة جديدة من العقوبات "الكبيرة" ضد روسيا، ما أثار مخاوف من اضطرابات إضافية في سوق الطاقة العالمية.
تراجع مفاجئ في مخزونات النفط الأمريكية
تزامن هذا الارتفاع مع صدور بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA)، كشفت عن تراجع غير متوقع في مخزونات النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير، نتيجة زيادة نشاط المصافي وارتفاع الطلب المحلي.
ووفقًا للتقرير، تراجعت مخزونات النفط الخام بمقدار 961 ألف برميل خلال الأسبوع الماضي، لتصل إلى 422.8 مليون برميل، على عكس التوقعات التي كانت تشير إلى زيادة بنحو 1.2 مليون برميل.
ترقب لتطورات المحادثات الأمريكية الصينية
يأتي هذا التحرك في الأسواق بينما يراقب المستثمرون تطورات المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والمقرر أن تُعقد هذا الأسبوع في ماليزيا، وسط حالة من الترقب والقلق بشأن مستقبل العلاقات الاقتصادية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أبدى في وقت سابق تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري "عادل" مع نظيره الصيني شي جين بينغ خلال اجتماع محتمل في كوريا الجنوبية، إلا أنه عاد لاحقًا ليترك الباب مفتوحًا أمام احتمالات التأجيل.
توتر الأسواق العالمية
وتعكس هذه التطورات حالة من عدم اليقين في الأسواق العالمية، إذ تتقاطع العوامل الجيوسياسية والاقتصادية لتشكل ضغوطًا على أسعار الطاقة وسلاسل الإمداد العالمية. ويرى محللون أن استمرار التوتر بين موسكو وواشنطن، إلى جانب مؤشرات الطلب القوي في الولايات المتحدة، قد يدفع بأسعار النفط إلى مستويات أعلى خلال الأسابيع المقبلة.