تجهز فصائل من المعارضة المسلحة، في محافظتي درعا والقنيطرة، جنوبي سوريا، لعمل عسكري كبير ضد قوات نظام "الأسد"، والميليشيات التابعة لإيران في المنطقة، وفق وكالة "الأناضول". وتتزامن التجهيزات مع وصول نحو 200 ضابط وجندي أمريكي إلى قاعدة "التنف"، قرب الحدود مع الأردن والعراق، والتي تضم غرفة عمليات أمريكية مشتركة مع فصائل من الجيش الحر في المنطقة. كما وصل عدد من الضباط البريطانيين إلى الحدود السورية الأردنية، في إطار تلك التجهيزات، بحسب المصادر ذاتها. ورجحت المصادر، أن تستهدف العملية مواقع الميليشات التابعة لإيران في القنيطرة وشمالي درعا، مع احتمال أن تمتد إلى منطقة البادية. ويتركز وجود مواقع الميليشيات التابعة لإيران في مثلث التقاء ريف درعا الشمالي وريف دمشق الجنوبي الغربي وريف القنيطرة الشمالي. وتضم المنطقة المشار إليها بلدات منها "تل ماكر" و"تل العدس" و"كناكر"، ويطلق السكان المحليون عليها اسم "مثلث الموت". كما توجد مواقع لتلك الميليشيات في مدينتي "ازرع" و"الصنمين"، شمالي درعا، فيما يتمركز عناصر ل"حزب الله" اللبناني، في منطقتي "البعث" و"خان أرنبة"، بمدينة القنيطرة مركز المحافظة. يشار إلى أن الولاياتالمتحدة وروسيا توصلتا إلى اتفاق لخفض التصعيد في الجنوب السوري، في نوفمبر الماضي، تلاها توقف عمل غرفة دعم فصائل المعارضة في المنطقة، والتي يطلق عليها اسم غرفة "الموك". وتضم الغرفة عددًا من دول ما يسمى "أصدقاء سوريا"، وعلى رأسها الولاياتالمتحدة وبريطانيا.