يتسابق الأطفال قبل موسم الدراسة على اختيار الشنط المدرسية بألوانها المختلفة وتصاميمها التي لا تخلو من الأشكال الكرتونية، ولكن خطف العام الدراسي الجديد 2017-2018، فرحة الأطفال عند اختيار حقائبهم. وارتفعت أسعار شنط المدارس خلال العام الدراسي الجديد بأضعاف الأعوام السابقة، وهو ما آثار غضب أولياء الأمور.
وبالتزامن مع موسم شراء شنط المدارس "الفجر" تحدثت مع العديد من أولياء الأمور، لمعرفة الكثير عن الوضع على أرض الواقع.
رحلة بحث مريرة في البداية قالت ولاء محمد، إن لديها طفلين الأول في الصف الرابع الإبتدائي والآخرى في الصف الثاني الإبتدائي، وذاقت الأمرين لكى تشترى الشنط المدرسية.
وأضافت أن بعد محاولات عدة في البحث للوصول إلى سعر مناسب قامت بشراء الحقيبة الواحدة ب 250 جنيه. وأشارت إلى أن الشنطة خامتها ليست بالمختلفة عن السنوات السابقة لكى ترتفع أثمانها بهذا الشكل خلال العام الجديد. "الله يكون في عون أولياء الأمور" ومن جانبها قالت عبير السيد، إنها فوجئت بأسعار الشنط المدرسية خلال العام الحالي، مشيرة أنها بسؤال البائع عن متوسط أسعار الشنط أخبرها ترواحها بين 200 إلى 750 جنيه داخل أحد الأسواق المشهورة ببيع الشنط المدرسية.
وأضافت أنها قامت بشراء حقيبة صمم طفلها عليها لاحتوائها على الكارتون الذي يعشقه، وبلغ ثمنها 300 جنيه.
وتابعت: "الله يكون في عون اللى معاه اثنين ولا ثلاثة.. ده أنا بجيب لواحد بس ومش عارفة أعمل ايه". اللجوء لسوق العتبة أما إسراء أحمد، فقالت إنها نزلت بصحبة زوجها لشراء الحقائب المدرسية لأطفالها الأثنين ولكنها رأت الأسعار مرتفعة للغاية.
وأضافت أن أحد صديقتها نصحتها بالنزول لشراء حقائب المدرسة من سوق العتبة وهو ما قامت بفعله.
وأوضحت "إسراء" أنها استطاعت شراء الحقائب ب 200 جنيه، مضيفة: "هى خامتها مش قوي بس أحسن من مفيش".
شنطة المدرسة ب 900 جنيه وفوجئت هدير محمود، عند ذهابها إلى أحد المولات الشهيرة بصحبة طفلتيها، أن سعر شنطة المدرسة 900 جنيه.
وقالت أن فور رؤيتها ثمن الحقيبة، قررت الذهاب من المكان دون شراء حقائب المدرسة.
وأضافت أن أسعار الشنط المدرسية هذا العام مبالغ فيه بشكل كبير وفوق طاقة أولياء الامور.
وتابعت: "ده احنا عاوزين قرض لشنط المدرسة وباقي المستلزمات". بائعو الشنط: وقف حال ومن جانبه قال سامح محمد، أحد بائعي الشنط، إن الأسعار مرتفعة بشكل كبير خلال العام الحالي عن سابقيه.
وأضاف أن ارتفاع الأسعار يوقف الحال ويجعله غير قادر على بيع بضاعته وتجميع أثمانها.
وتابع: "مفيش إقبال.. الحال واقف.. الوقت ده كنا بنبيع كثير قوي كل سنة.. وأولياء الأمور ليهم حق.. الخسارة عليهم وعليا".