يقود الرئيس الشيشاني، رمضان قادروف، حملة ضد الطلاق، وللمّ شمل الأزواج المنفصلين، برعاية رجال دين يقدمون النصح لهم. وتقول لجنة كلّفها قادروف بالمهمة إنها أعادت 948 من الأزواج المنفصلين في ستة أسابيع، بحسب ما نقلت "BBC"، الجمعة. ولكن بعض المطلقات اشتكين من أنهن يواجهن ضغوطاً غير عادلة لدفعهن للعودة إلى أزواجهن، وقالت امرأة ممن شملتهن المبادرة إنها "عنيفة". وقال مسؤول إنه يمكن للرجل الجمع بين زوجتين إذا كان في ذلك منفعة للصغار. وذكر رسول أسبانوف، سكرتير مبادرة "مقر القيادة لتناغم العلاقات الزوجية والأسرية" الشيشانية، إنه توجد حالات يعيش فيها الأطفال مع والدهم الذي تزوّج بأخرى. وضرب مثلاً بأحد الأزواج قائلاً: "بعد عمل مهمتنا أعاد زوجته الأولى، والآن يعيش مع زوجتيه، لأن الإسلام يبيح تعدد الزوجات". وأضاف أن "الرجال تحت هذه الظروف يفهمون أنه من الأفضل أن يعيش الأبناء مع أمهاتهم، بدلاً من العيش على الهامش والمعاناة". وعندما أُعلنت المبادرة، في يوليو الماضي، قال قادروف: إن "الأطفال الذين أتوا من أسر مهدّمة أكثر عرضة للتطرّف والتجنيد من قبل المتطرفين". وأضاف الرئيس الشيشاني: "رجال الدين ورؤساء الأحياء والقرى وقادة الشرطة يجب أن يتوصلوا لأسباب انفصال الأسر، يجب أن نقرأ لهم عظات دينية ونعلمهم ونساعدهم". ويعد الرئيس قادروف من مؤيدي الشريعة الإسلامية والإسلام المحافظ في بلاده، كما أنه من أشد مؤيدي روسيا وسياسات الرئيس فلاديمير بوتين.