قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، إن منذ مائتي عام خرج رجل إيطالي يُدعي "أنزلوتي" كتب كتابًا في القانون الدولي ولم يترجم، فاعتبر الاجتماع الغربي على عداء الإسلام والمسلمين أحد مصادر القانون الدولي وكثير ممن اشتغلوا بالقانون الدولي حيث يذكرون في حديثهم أن القانون الدولي كان في نشأته له توجهات دينية إلا أنها قد تنسيت، وقال في كتابه إن مصادر القانون الدولي ثلاثة: التراث الإغريقي الوثني، وما خرج في زمنه من فلسفة أرسطو، والقيم المسيحية، وذلك الشعور الذي يجمعنا جميعا ضد ما يسمى بالإسلام والمسلمين. وأوضح "جمعة"، خلال حواره مع الإعلامي حسن الشاذلي، ببرنامج "والله أعلم" عبر فضائية "سي بي سي"، اليوم الأحد، أنه في عام 1864 اجتمعوا في جينف ووقعوا اتفاق دولي يتعلق بالحرب، وفي فرنسا 1868 تم توقيع اتفاق يتعلق بالعلاقات بين الدول، واستمروا كذلك حتى قيام الحرب العالمية، فقام رئيس أمريكا ويلسون بعمل المبادئ ال 14، ووقع عليها ال 6 الكبار، ثم باقي الدول، لكونها تدعوا للجوار والسلم العالمي وعدم التدخل في شئون الأخرين. وشدد، على ضرورة أن يتم تدريس التاريخ في المدارس لنعرف ما لنا وما علينا، متسائلًا: أين مدارسنا الآن من تاريخ فلسطين وما حدث فيها؟ وتابع، نقول لضمير العالم، أنتم حتى الأن تتعاملون مع الشعوب بالتوجهات الدينية كما كتب "أنزلوتي" رغم إنكاركم هذا، وأنتم سبب ضلال كلاب أهل النار، لأنكم تفرقون بيننا على أساس الدين الذي تنفونه وتستنكرونه.