الإخوان: يجب نقل السلطة للمدنيين وفق الإعلان الدستوري

طالب الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، بالتعجيل بنقل السلطة من المجلس العسكري إلى سلطة مدنية منتخبة من الشعب وفق الجدول الزمني الذي حدده الإعلان الدستوري، قائلاً: ''علينا بالعمل على هذا الأمر حتى تعود السلطة للشعب ويتحقق الاستقرار المنشود''.
وشدد بديع خلال كلمته التي ألقاها في حفل الإفطار السنوي الذي أقامته الجماعة، يوم السبت، بأحد فنادق القاهرة، على ضرورة وحدة الصف الوطني، قائلاً: ''إن مسئوليتنا الآن تتمثل في بناء دولة المؤسسات التي تحترم الدستور والقانون وتكفل كل الحقوق لكل أبنائها، وفي مقدمة ذلك حق المواطنة وحرية الاعتقاد''.
ودعا بديع إلى النزول على مبادئ وقواعد الديمقراطية في إدارة الاختلافات الفكرية والسياسية، بعيدا عن التعالي والانفراد أو التخوين والإقصاء، مضيفاً: ''لا ينبغي إقصاء أي فصيل أو تيار أو اتجاه، أو التقليل من شأنه أو دوره في ثورتنا المباركة، وعلينا أن نتجنب محاولات تصيُّد الأخطاء أو تبادل الاتهامات أو المزايدات''.
كما شدد المرشد على أن الإخوان شاركوا مع سائر القوى الوطنية في ثورة يناير منذ بدايتها وحتى الآن، متابعاً: ''كان شعارنا دائما: أننا مع شعبنا لا نتقدم عليه ولا نتأخر عنه''، وقال أن الجماعة تحملت بكل شجاعة ظلم النظام البائد ''الذي قام باعتقال ما يزيد عن أربعين ألفًا من الإخوان في الثلاثين سنة الماضية''، مضيفاً: ''لا نمن على أحد بذلك، ولكنه واجبنا الشرعي والوطني''.
وفي إشارة إلى الآية الكريمة: '' وتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّ والتَّقْوَى''، دعا المرشد العام للإخوان المسلمين إلى حشد طاقات الأمة بمختلف تياراتها حول المتفق عليه، قائلاً: ''علينا بالسعي المشترك لحل مشكلاتنا من فقر وبطالة وعنوسة، وتدني مستوى التعليم، وضعف مستوى الخدمات العامة، وارتفاع نسبة الأمراض، والركود الاقتصادي والسياحي، وغيرها من مشكلات كبيرة تحتاج إلى جهود كل المصريين''.
يذكر أن مائدة الإخوان شهدت حضوراً كثيفا من عديد من القوى الدينية والسياسية، في مقدمتهم الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والدكتور علي جمعة مفتي التيار المصرية، والدكتور علي السلمي نائب رئيس الوزراء، وأسامة هيكل وزير الإعلام، والدكتور يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء السابق.
كما حضر إفطار الإخوان الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد، والدكتور عمرو حمزاوي أستاذ العلوم السياسية ورئيس حزب مصر الحرية، والدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية والبرلماني السابق المستقل، والمفكر القبطي جمال أسعد، والدكتور سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف، ومنتصر الزيات محامي الجماعات الإسلامية والمرشح على منصب نقيب المحامين.