شهد حفل إفطار جماعة الإخوان المسلمين مشاركة كبيرة من القوي السياسية وعدد من أعضاء الحكومة فيما غاب ومرشحو رئاسة الجمهورية فيما عدا أيمن نور مؤسس حزب الغد وممثلو الكنيسة القبطية رغم توجيه الدعوة لهم وشارك في الحفل كل من د. علي السلمي نائب رئيس مجلس الوزراء وأسامة هيكل وزير الإعلام ووزير الأوقاف د. محمد عبدالفضيل القوصي ود. يحيي الجمل نائب رئيس الوزراء سابقا ود. علي جمعة مفتي الديار المصرية ود. يوسف القرضاوي وأحمد القطان سفير السعودية ووفد من حركة حماس وحضر من قيادات ورؤساء الأحزاب د. السيد البدوي رئيس حزب الوفد وممدوح قناوي رئيس الحزب الدستوري الحر والمهندس أبوالعلا ماضي رئيس حزب الوسط. قال د. محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ان حفل الإخوان هو الأول منذ سقوط حكم الديكتاتور حسني مبارك الذي جثم علي صدر الوطن لعشرات السنين وحرم المصريين من أبسط حقوقهم وتسبب بسياساته الخاطئة وعناده الدائم في إفقار البلاد وإفساد العباد. دعا كل القوي السياسية والشعبية إلي نبذ الخلافات وتغليب المصالح العامة علي المصالح الخاصة والتمسك بروح ثورة يناير وقيمها وعلي رأسها الوحدة التي ستبقي سر قوة وانتصار الشعب كأفراد وجماعات وأحزاب قائلا جميعنا مصريون لنا ذات الحقوق وعلينا ذات الواجبات ونعمل جميعا علي احترام إرادة الشعب وخياراته وعدم الالتفاف أو الافتئات عليها والنزول علي مبادئ وقواعد الديمقراطية في إدارة الاختلافات الفكرية والسياسية بعيدا عن التعالي والانفراد أو التخوين والإقصاء. طالب المرشد الجميع بوضع البرامج والآليات التي تساهم في الخروج من هذه المرحلة الانتقالية بسلام وأمان وبناء دولة المؤسسات التي تحترم الدستور والقانون وتكفل الحقوق لكل أبناء هذا الشعب وفي مقدمتها حق المواطنة وحرية الاعتقاد وتعمل علي تضافر كل الجهود والطاقات من أجل إعادة بناء ما أفسد النظام السابق. ناشد بضرورة الالتزام بالفترة الانتقالية ونقل السلطة من المجلس العسكري إلي سلطة مدنية منتخبة من الشعب وفق الجدول الزمني الذي حدده الإعلان الدستوري حتي تعود السلطة للشعب. قال إن مصر قد تغيرت عن ذي قبل ولن تعود أبداً للعب الدور الإقليمي الذي كان يقوم به النظام البائد الذي قزمها وقلص دورها الإقليمي والدولي ولن تقبل تدخلا خارجيا في شئونها ولا إملاءات لأي جهة أو ولاية قوة. أكد د. علي السلمي نائب رئيس مجلس الوزراء انه حضر بناء علي دعوة شخصية له. مشيراً إلي انه لا يمكن أن يختلف أحد علي ضرورة العمل معاً لإعادة بناء مصر كما كانت دولة تقوم علي سيادة القانون والمواطنة. قال إن الثورة بدأت تحقق أهدافها حيث بدأت محاكمات رموز النظام السابق علي جرائم في حق الوطن وأبنائه وقد شهد العالم كله هذه المحاكمات علي الهواء مباشرة مما يؤكد شفافية هذه المحاكم. مشيراً إلي أنه يتفق مع مرشد في الإخوان علي ضرورة تنحية الخلافات بين القوي السياسية وإقامة دعوة ديمقراطية تليق بتاريخ مصر. طالب بضرورة بدء مرحلة العمل للخروج من هذه المرحلة الانتقالية. قال د. نصر فريد واصل مفتي الجمهورية السابق الذي ألقي كلمة نيابة عن د. أحمد الطيب شيخ الأزهر ان سقوط دولة الظلم والطغيان وإقامة دولة التكافل جاء بإرادة من الله مطالبا بضرورة التمسك بالوسطية الإسلامية. قال د. علي جمعة مفتي الديار المصرية انه لابد من مشروع مشترك من القوي الإسلامية لبناء مصر في كافة مجالات الحياة. قال د. السيد البدوي رئيس حزب الوفد انه لا يوجد حزب واحد يستطيع تحمل مسئولية الحكم بمفرده. مؤكداً ضرورة التوافق بين القوي السياسية في الانتخابات البرلمانية القادمة. في نهاية الحفل وزعت الجماعة هدايا للضيوف عبارة عن كتب تتضمن تاريخ الجماعة. كان مجلس شوري الجماعة قد أجري الانتخابات التكميلية لمكتب الارشاد قبل حفل الإفطار بعد خروج كل من د. محمد مرسي ود. سعد الكتاتني ود. عصام العريان لتولي مناصب قيادية في حزب الحرية والعدالة وفاز فيها كل من عبدالعظيم أبوسيف ممثلا لشمال الصعيد ومحمد أحمد إبراهيم وحسام أبوبكر.