الزواج رباط مقدس بين الرجل والمرأة، وفك هذا الرباط أمر ليس بالسهل، ولكن في الفترة الأخيرة لجأت بعض السيدات محدودي الدخل لحله من أجل الحصول على المكاسب المادية، خصوصًا في ظل الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها الدولة. "الفجر" قامت بالتواصل مع عدد من السيدات اللاتي لجأن للتحايل على الدولة من خلال عقود زواج عرفية لزواجهن الثاني للحصول على معاش زاوجهن الأول بعد وفاة أزواجهن، وأخريات أتبعن طريقة "الطلاق الصوري" فيقمن بالاتفاق مع أزواجهن للطلاق على الورق للحصول علي مبلغ500 جنيه، والذي يدفعهما بنك ناصر للمطلقات كنفقة. لجأت للزواج العرفي للاحتفاظ بالمعاش "فتحية.ع" سيدة في العقد الثالث من عمرها، أرملة لزوج كان موظف، بعد وفاته كانت تستند على معاشه، وبالرغم من صغر سنها وتقدم الكثير من الرجال لخطبتها كانت ترفض بسبب طمعها في المعاش. وأشارت فتحية، إلى أنه بعد عامين من وفاة زوجها اكتشفت فكرة تمكنها من الزواج والحصول على المعاش سويًا، وقالت: "أنا مليش ضهر ولا سند والله أعلم اللي هتجوزوا دنيته هتكون إيه، وهنكمل مع بعض ولا لأ، والمعاش هو اللي ساندني، علشان كده مكنش قدامي غير أني أدور على طريقة ولقيتها وهي الزواج العرفي". واستكملت: "اتفقت مع جوزي الثاني إن جوازنا هيكون عرفي وفهمته الأسباب وهو تفهم الموضوع، وهو كان أمين عليا وحافظ على حقوقي، وكتب ليا وصل أمانة بدل من القايمة والمؤخر". رفعت دعوى نفقة بدون علم جوزي لمساعدته "عبير.ن" سيدة أربعينية، لديها 5 أطفال 4 منهم في الدراسة، والأخير رضيع، تعاني وزوجها ضيق الحال، لذا لجأت لحيلة رفع دعوة نفقة ضد زوجها البالغ من العمر 47 سنة، ويعمل سائق ميكروباص بمنطقة العمرانية، بدون علمه كونه لا يقوم بالإنفاق عليها، وحُكم لصالحها بنفقة من بنك ناصر بقيمة مالية 500 جنيه. تقول عبير: "أنا لجأت للطريقة دي علشان أساعد جوزي، إحنا فعلاً مش عارفين ناكل، وهو بيصعب عليا، شغال ليل نهار والفلوس اللي بيجبها مش بتكفي، علشان كده أنا بساعده من فلوس النفقة دي ووالله مش بتكفي ومش عارفين نعمل ايه علشان نربي عيالنا كويس". طلاق بالإتفاق مع الزوج "صفية.أ" فتاة في العقد الثاني من عمرها، متزوجة من شاب يبلغ من العمر 35 عام، يعمل في السباكة، ولديها طفلة عمرها سنة، ونظراً لضيق المعيشة لجأت هي وزوجها لحيلة الطلاق على الورق للحصول على نفقة بنك ناصر وقدرها 500 جنيه. أشارت صفية، إلى أنها قامت برفع دعوي نفقة ضد زوجها لتغيبه عن المنزل، وتركها هي وابنتها دون عائل لهما، بالإتفاق معه، وتم إقامة الدعوي بعد إجراء تحريات المباحث للتأكد من حقيقة تغيب الزوج عن المنزل، موضحة أنها كانت تسكن في منزل آخر وفي النهاية تم الحكم لصالحها بنفقة قدرها 500 جنيه. موقفهن القانوني سليم ومن جانبه قال شوقي السيد، إن الموقف القانوني للسيدات اللاتي يلجأن للزواج العرفي للاحتفاظ بمعاش زواجهن الأول، لن يتم اتخاذ أي موقف قانوني ضدهم لوقف المعاش إلا بإثبات الزواج العرفي من خلال الحصول على العقد، موضحًا أنه بخلاف ذلك لن يتم وقف صرف المعاش لهن. وأضاف "السيد"، في تصريحات خاصة ل"الفجر" أنه بالنسبة للسيدات اللاتي يلجأن للطلاق الصوري للحصول على نفقة بنك ناصر، يتم وقف صرف المعاش في حالة التأكد من إقامتها مع الزوج، مشيرًا إلى أنه في كلتا الحالتين قد يتم استرداد الاموال المصرفة إذا تم التأكد من النصب، ولا مسائلة قانونية عليهم.