انتهت الدورة ال 43 لمهرجان جمعية الفيلم واستطاع فيلم "نوارة" حصد النصيب الأكبر من الجوائز وصلت ل 8 جوائز منها جائزة أفضل ممثلة لمنة شلبى و"اشتباك" كان له النصيب الثانى من الجوائز وحصل على عدة جوائز ثم فيلم "قبل زحمة الصيف"، وبعدهما فيلم "زى عود الكبريت"، وفيلم "هيبتا"، ورغم الجدل الذى أثير حول هذه الدورة بسبب اختيار 7 أفلام فقط من بين 42 فيلما تم إنتاجها خلال عام 2016، إلا أن الأفلام التى شاركت فى الدورة تستحق المنافسة والجوائز التى حصلت عليها بدون أى تشويه. والجميل أن هذه الدورة اتخذت "نحو سينما مصرية مصرية" شعاراً لتطلقه على الدورة ال43 وسعت إدارة المهرجان لتكريم كل من أبدع فى المجال السينمائى، وبالأخص المظلومين الذين أفنوا حياتهم فى سبيل السينما، ولم يحصلوا على التقدير الكافى، ومنهم المخرج حسن إبراهيم مخرج فيلم "البيه البواب"، الذى قام ببطولته الراحل أحمد زكى، ويعد هذا العمل أحد أهم كلاسيكيات السينما المصرية، فضلا عن أعمال أخرى مهمة، والفنانون عبد العزيز مخيون وسهير المرشدى والناقد محمود قاسم، صاحب الكتب السينمائية المهمة، وشفيع شلبى المؤلف السينمائى للأفلام التسجيلية، وأضاف المهرجان جوائز بأسماء نقاد فى المجال السينمائى مثل الناقد الكبير أحمد الحضرى وفاء له بعدما أعطى كثيراً لعالم الكتابة السينمائية فضلاً عن دوره البارز فى تأسيس جمعية الفيلم، وجائزة أخرى باسم المخرج الراحل محمد خان رغم أن له فيلما مشاركا بالمهرجان، هو "قبل زحمة الصيف". وأهم ما يميز هذا المهرجان أنه منذ نشأته عام 75 لم يتوقف على الإطلاق، ويقام بدعم من صندوق التنمية الثقافية ونقابة المهن السينمائية والشركة العربية للإنتاج والتوزيع السينمائى كل عام وتكون نتائجه نزيهة ولا يشوبها أى لغط، أما ما أثير حول استبعاد فيلم "لف ودوران" بطولة أحمد حلمى وإخراج خالد مرعى رغم نجاحه فى تحقيق إيرادات كبيرة فى شباك التذاكر قُدرت ب 38 مليون جنيه مصرى، وفيلم "الهرم الرابع" إخراج بيتر ميمى، وفيلم "البر التانى" الذى مثل مصر فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى وعدد آخر من الأفلام فكان لإدارة المهرجان رد عليه وهو أن النقاد يشاركون فى استفتاء علنى لاختيار سبعة أفلام من بين الأفلام التى عرضت تجارياً، ويتم التركيز فيها على العناصر الفنية المتمثلة فى التمثيل والتصوير والديكور والمونتاج والماكياج، ولا تتدخل الجمعية فى الاختيارات لكنها تتولى جمع الأصوات، بناء على الاستمارات، وبعد الفرز تتوصل إلى الأفلام السبعة، ولا يكون هناك تدخل من الجمعية فى اختيار أى فيلم، وكانت نتيجة الاستفتاء هذا العام أفلام "يوم للستات" لكاملة أبو ذكرى، و"هيبتا" لهادى الباجورى، "اشتباك" لمحمد دياب، "الماء والخضرة والوجه الحسن" ليسرى نصر الله، "من 30 سنة" لعمرو عرفة، "قبل زحمة الصيف" لمحمد خان و"نوارة" لهالة خليل، و"زى عود الكبريت". إلا أنه على الجانب الآخر يعتبر أصحاب الأفلام التى تم استبعادها أو لم تشارك فى المهرجان أن الدورات السابقة كانت توفر قوائم كاملة للأفلام التى عرضت تجارياً، دون النظر إلى جودتها أو قوتها فى المنافسة على الجوائز، وكان أعضاء الجمعية يختارون الأفلام من الاستمارات دون النظر لهذا المنطق، وأحيانا كثيرة كانت تدخل للمهرجان أفلام ليست جيدة مئة بالمئة فى كل عناصرها، لكن كانت تقف لجنة التحكيم المكونة من 14 عضوا، ما بين كاتب ومخرج ومصور ومهندس ديكور وماكير ومهندس صوت وممثل وناقد إلخ فى وجه الأفلام دون المستوى حتى لا يكون لها نصيب من الجوائز، لذلك كانت نتائجه نزيهة دون التملق لفنان أو مجاملة منتج.