اليوم السّادس من شَهر رَمَضَان المُعَظّم 1437ه

**إتّجاهات إنسياب ال تِشِى لمنزلك
تنساب طاقة التشى خلال الأبواب والنوافذ لتدخل إلى بيتك أو مكان عملك ، تتوزّع طاقة تشى وتتكاثف أو تنخفض حسب موقع كل غرفة وحسب قطع الأثاث الموجودة والعناصر التى يتكوّن منها هذا الأثاث ، بالإمكان التعامل مع الأثاث ليكون صديقاً لطاقة التشى ومتعاوناً معنا ، لكن لن يُمكننا تغيير إتّجاه/مكان المطبخ أو الحمام ، مع ذلك بالإمكان معرفة هل المكان صحيح أم لا لإستعمال كل غرفة فى النشاط الذى يدعمه مكان وجودها ، فإن كانت غرفة الصالون مفيدة للإستذكار والتحصيل الدراسى بالإمكان المكوث فيها فترة أطول للدراسة.
قم بعمل رسم على ورقة يمثّل شقتك وعمل الإتجاهات الأربعة على تلك الرّسمة ، حدّد مكان الشرق بمكان شروق الشمس والغرب بمكان غروبها ، بإمكانك معرفة الشمال من الجنوب بمعرفة إتجاه قبلة الصلاة فى منزلك.
(الشّرق) طاقة تشى إيجابيّة تعمل على منح الثقة بالنفس ، لكن ليس بالضرورة الإسترخاء ، لكن ترفع من روحك المعنويّة وقت شعورك بالإحباط.
طاقة تشى معقولة جهة الشرق ترفع ثقتك بنفسك ، طاقة زائدة عن الحد تؤدى بك للغضب.
(الجنوب الشرقى) طاقة تشى رائعة لمدّك بالخيال الخصب والأفكار الإبتكارية خصوصاً إن كنت مؤلفاً للروايات والقصص ، التتفكير فى خطط للمُستقبل.
طاقة تشى معقولة تعنى أفكار جديدة وً واقعيّة ،تشى زائدة عن الحد تعنى الإستغراق فى أحلام اليقظة وَ أفكار غير قابلة لتحقّق على أرض الواقع/غير عمليّة.
(الجنوب) طاقة تشى مُمتازة للتعبير عن نفسك والتواصل مع الآخرين وعمل علاقات إجتماعيّة وتجمّع الأقارب والأصهار ،مرونة فى التعامل مع الآخرين بدون عناد ، الشعور بالكرامة وعزّة النفس.
طاقة تشى معقولة تعنى حياة إجتماعيّة ناجحة وحل المشاكل الإجتماعيّة بأسلوب لطيف وسخاء وكرم ، طاقة تشى زائدة عن الحد تعنى جدال ونقاش مُستمرّ دون هدف ، السخاء يتحوّل لسَفَه والشعور المرتفع بالكرامة قد يؤدّى لقطع علاقات.
(جنوب غربى) طاقة تشى مفيدة لإرجاعك لأرض الواقع وجعلك تفكر بطريقة عملية واقعيّة لكنها قد تجعل حاتلك المعنويّة مُحبطة بسبب رؤيتك للسلبيات والواقع بكل مرارته وتجاهل التفاؤل.
طاقة تشى معقولة تعنى الواقعيّة ورؤية الأمور على ماهى عليه ، الحرص والحذر ، حلول عمليّة واقعيّة ،الإبتعاد عن العواطف والتفكير بموضوعيّة ، طاقة تشى زائدة عن الحدّ تعنى شكّ وارتياب ومرض الغيرة بالصورة المؤذية.
(الغرب) طاقة تشى إيجابيّة للرومانسيّة والإستمتاع بالأفلام الكوميديّة والملابس الجديدة وأدوات مكياج ، طاقة زائدة لتشى فى منطقة الغرب قد تجعلك تفكر فى تجاوز الخطوط الأخلاقيّة الحممراء.
(الشمال الغربى) طاقة تشى إيجابيّة لموجهة أخطاءك بنفسك ومصارحة نفسك بعيوبك ، وضع خطط لمستقبلك على المدى البعيد (أهداف طويلة الأجل) التحصّل على حكمة سنوات عمرك والتفكير كشخص ناضج ، إرتفاع الحَدَس/الحاسة السادسة/الشعور المرتفع قبيْل أحداث مُستقبليّة.
طاقة تشى زائدة عن الحدّ قد تتسبب فى شعور زائف بالعجرفة وأنك محور الكون ، حكم مُسبّق خاطئ عن الآخرين بناءً على حَدَس أو شعور مرتفع بالكره أو الحب ليس له أساس من الصحّة.
(الشمال) طاقة تشى إيجابيّة للتحصّل على الإسترخاء وتهدئة الأعصاب المشدودة ، التخلص من التوتّر والقلق ، هذا الإتجاه مفيد لنشاطين أساسيّيْن فى ثقافة فنغ تشوى ، أداء الفروض الرّوحيّة بتعمّق (إكتشاف إحتياجات النّفس) ، أداء الواجبات الزوجيّة (إكتشاف إحتياجات الجسد) ، وكلا النشاطيْن يحتاج للعزلة والأعصاب الهادئة للوصول للسّلام الداخلى والسّكينة كحل نموذجى توفّره طاقة تشى المتوفّرة فى هذا الإتجاه.
الطاقة الزائدة عن الحد لتشى قد تتسبب فى رغبة الشخص الإنقطاع عن العالم الخارجى والشعور بالوحدة.
(الشمال الشرقى) طاقة تشى توفّر شعور مُمتاز بالثقة بالنفس والرّوح التنافسيّة ،صفاء ذهنى عقلى للتفكير بوضوح دون تشويش ، رُوح قتاليّة للفوز بالهدف، التخلص من الأشياء والأشخاص الذين يتسبّبون فى عرقلتك.
طاقة تشى زائدة عن الحدّ قد تتسبّب فى الجشع ، التصميم بعناد على الهدف لدرجة الدّعس على كرامة ومصالح الآخرين.
(وَسَط المنزل) هى سُرّة المنزل وتعمل كنقطة الإتزان نفس وظيفة سرّة البطن فى جسم الإنسان ، هى المنطقة التى تجلب/تجذب العلاقات والفرص الجديدة ، إنها المكان الذى تُصافح فيه شخص جديد لأوّل مرّة فى وسط منزلك وليس على باب المنزل ، تكون بؤرة التركيز على نفسك والشخص الآخَر ، طاقة تشى مفيدة لترك إنطباع جيّد لنفسك وللشخص الآخَر ، تشى زائدة عن الحدّ قد تتسبّب فى تغيير رأيك باستمرار من فرصة أو شخص جديد قابلته حديثاً (فى تلك البقعة أو خارج منزلك ، مكوثك فى منطقة وسط المنزل مع زوجتك أو فرد من أسرتك باستمكرار قد يتسبب فى منقاشات تتحوّل باستمرار لمشاجرات ، ينصح علم فينغ تشوى بتنظيف منطقة سُرّة /وسط المنزل وعدم وضع أيّة أغراض معطوبة أو غير نافعة فى تلك البقعة ، غسل الأرضية بماء بملح (ملح سفرة عادى) وتعطير تلك المنطقة أو جعل البخور فيها لأنها تُعتبر مركز المنزل.
*المصدر: كتاب فلسفة فينغ تشوى الصّينى 2005