استقبل رئيس جامعة الفيوم الدكتور خالد حمزة، اليوم الأربعاء، بمكتبه الشاعر الكبير والرائد المجدد لشعر الحداثة «أحمد عبد المعطي حجازي»، ؛وذلك في إطار فاعليات الموسم الثقافي بجامعة الفيوم. وكرم رئيس الجامعة، «حجازي» وإهدائه درع الجامعة، مشيرًا إلى أن ذلك التكريم يأتي هذه الزيارة علي هامش الأمسية الشعرية، التي نظمتها اللجنة الثقافية بكلية دار العلوم في مهرجانها الشعري احتفالا بتدشين مسرح الإبداع بالكلية، وتحقيقًا لدورها التنويري والريادي بمحافظة الفيوم؛ وذلك تحت إشراف الدكتور صابر السيد مشالي عميد الكلية. كما عبر «حمزة» عن سعادته بهذه الزيارة لدعمه الشديد للثقافة والإبداع والفن والشعر، لأن الجامعة يقع على عاتقها دورًا كبيرًا في نشر الإبداع داخل المجتمع وبث الثقافة التنويرية، كما أشار أن الأمم لا تتقدم إلا بالثقافة والفن، والثقافة وحدها هي الكفيلة بمحاربة الفكر الظلمي والتطرف. وأشار رئيس الجامعة، إلى أن الشعراء نَُخبة من الرجال والعلماء ولهم دورٌ كبيرٌ في النهوض بالمجتمع والأخذ بيده، ونوه على ضرورة تعلّم الشعر وإتقانُه والاستشهاد به، لأنه يساعد على رقي الذوق والإحساس، وأوضح في نهاية حديثه أنه مغرم بشعر الفصحى وحبه الجم في الاستماع الدئم للشعراء الكبار أمثال شوقي وحافظ إبراهيم. وعبر الشاعر أحمد عبد المعطي، على سعادته بزيارة جامعة الفيوم للمرة الثانية، فقد زارها المرة الأولى منذ أكثر من 25 عامًا، وقدم التهنئة لشعب الفيوم بمناسبة احتفالها بالعيد القومي للمحافظة، مؤكدًا على أن الفيوم مدينة لها دور كبير في التراث، لأنها واحة مفتوحة سمحت أن يكون للحضارة المصرية القديمة امتدادا لها على أرضها، وحتى الآن الحضارة المصرية ماتزال حية في الفيوم ويظهر ذلك بوضوح في أسماء القرى وآثار ووجوه الفيوم. وأكد «عبد المعطي» أن جامعة الفيوم جامعة يمكن أن نقيسها بأرقى الجامعات، مشيرًا إلى أنه عندما زار جامعة الفيوم تذكر زيارته لجامعة هارفارد والسوربون فهو أستاذ زار لهذه الجامعات. وأوضح عميد كلية دار العلوم الدكتور صابر مشالي- في نهاية اللقاء- أن الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي ينتمي إلى جيل الرواد، الذي بدأ مغامرة شعر الحداثة وكتابة الشعر الحر، وأسس ملامح تلك الحداثة الشعرية.