نظمت اللجنة الثقافية بكلية دار العلوم بجامعة الفيوم، اليوم الأربعاء، بقاعة المؤتمرات بالكلية، المهرجان الشعري السنوي، بحضور الشاعر الكبير أحمد عبدالمعطي حجازي، ضيف المهرجان. وحضر المهرجان الدكتور صابر السيد مشاليعميد كلية دار العلوم، وأعضاء هيئة التدريس ، والدكتور أبو القاسم رشوان، استاذ قسم الدراسات الادبية بالكلية ،وأعضاء هيئة التدريس، وطلاب الجامعة. بدأ المهرجان بكلمة للدكتور أبو القاسم رشوان، تحدث خلالها عن السيرة الذاتية للشاعر الكبير "حجازي" واصفا إياه بأنه يتميز بالبساطة الممتلئة بالفلسفة. وتوالت أحداث المهرجان بكلمة عميد الكلية، حيث رحب بالشاعر أحمد عبد المعطي حجازي، وتحدث عن تاريخ الكلية وبقائها منذ 26 عاما، موضحا أن حجازي زار جامعة الفيوم، وتحديدا كلية التربية، منذعام 1991، وزيارة اليوم هي الزيارة الثانية للشاعر. من جانبه، قال عبد المعطي حجازي، خلال كلمته، إن الفيوم مدينة لها دور كبير في التراث، لأنها واحة مفتوحة سمحت لأن يكون للحضارة المصرية القديمة امتدادا لها على أرضها، وحتى الآن الحضارة المصرية ماتزال حية في الفيوم، ويظهر ذلك بوضوح في أسماء القرى وآثار ووجوه الفيوم، كما تحدث عن دور المرأة المصرية وأهمية مشاركتها في الثورات، مختتما كلمته بقصيدة أهداها إلى شهداء ليبيا الأبرار. وفي نهاية الأمسية الشعرية، كرم الدكتور خالد اسماعيل حمزة، رئيس جامعة الفيوم، الشاعر الكبير، مؤكدا دعمه الشديد للثقافة والإبداع والفن والشعر، لأن الجامعة يقع على عاتقها دور كبير في نشر الإبداع داخل المجتمع وبث الثقافة التنويرية، كما أشار إلى أن الأمم لا تتقدم إلا بالثقافة والفن، والثقافة وحدها هي الكفيلة بمحاربة الفكر الظلامي والتطرف. وأشار رئيس الجامعة إلى أن الشعراء نخبة من الرجال والعلماء، ولهم دور كبير في النهوض بالمجتمع والأخذ بيده، منوها على ضرورة تعلم الشعر وإتقانه والاستشهاد به، لأنه يساعد على رقي الذوق والإحساس، موضحا في نهاية حديثه أنه مغرم بشعر الفصحى وحبه الجم في الاستماع الدئم للشعراء الكبار أمثال شوقي وحافظ إبراهيم. تضمن المهرجان عرض قصائد شعرية من جميع طلاب كليات جامعة الفيوم.