شيعت اليوم جنازة الطالب الإيطالي جوليو ريجيني وحضرها الآلاف، وفتح سكان مدينة فيومسيلو شمال شرق إيطاليا - حيث نشأ وترعرع - منازلهم للمشيعين الذين لم يجدوا سكنا لهم. وعٌثر على جثة جوليو في 3 فبراير، أي بعد مرور 9 أيام على اختفائه، في طريق صحراوي بضواحي القاهرة. وصرحت صحيفة "الجارديان" أن المئات من المشيعين تجمعوا للمشاركة في جنازة جوليو ريجيني. وارتفعت الأعلام وسط الضباب في قرية فيوميسيللو حيث عرض القرويون غرفهم وآرائكهم لأصدقاء وعائلة الطالب البالغ من العمر 28 عاما. وذكرت الصحيفة أن الأصدقاء والزملاء السابقين في الجامعة قرأوا قصة "ريجيني" المفضلة، بينما وقف المشيعون في برد الشتاء القارص، ووقفوا دقيقة صامتين. ولفتت وكالة الأنباء الفرنسية التي نقلت تصريحات رئيس وزراء إيطاليا أن جوليو كان يعيش في القاهرة لبضعة أشهر يجري بحثا عن الحركة العمالية المصرية لنيل الدكتوراة من جامعة كامبريدج. وذكر التليفزيون الرسمي الإيطالي بدون أن يحدد اسم المصادر أن المحققين الإيطاليين تحدثوا إلى شهود أخبروهم بوجود رجلين يظهران بشكل مدني ويبدو أنهما من الشرطة أوقفوا ريجيني ثم سحبوه بعيدا بينما كان على مسافة قصيرة من مبنى شقته وفي طريقه إلى محطة مترو الأنفاق. وتحدث بعض أصدقاء ريجيني في القاهرة للمحققين أن أصدقاءه لاحظوا عليه قبل مرور يوم على اختفائه أنه كان "فاقدا لأعصابه"، وأنه كان الأجنبي الوحيد الذي حضر اجتماعا عماليا في المدينة، وحضر شخص والتقط صورة له، ثم غادر. وترى السلطات المصرية أن سبب وفاة ريجيني حادث سير، وذكر التشريح الثاني في إيطاليا أن الجثة مصابة بكسر قاتل في العنق، إما بسبب ضربة قوية في الرقبة أو بسبب التواء شديد في القبة، بينما أصيبت يداه وقدماه وغيرها بكسور متعددة، وحمل وجهه رضوضا، وذكرت تقارير إخبارية إيطالية أن أظافر قدميه ويديه منفصلتان.