ألقت صحيفة نيويورك تايمز اليوم السبت الضوء على إعلان إدارة الرئيس الامريكي باراك أوباما إجراء تعديلات في سياساتها، للرد على محاولات تنظيم "داعش" لنشر الفكر الإرهابي على شبكة الانترنت، عقب أشهر من اعتراف الإدارة الأمريكية بالفشل في التصدي لعمليات تجنيد عناصر عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وأشارت الصحيفة إلى تأكيد إدارة أوباما أنها في حاجة إلى مساعدة كبار شركات التكنولوجيا الأمريكية، لافتة إلى توجه مجموعة من كبار المسؤولين الأمريكيين من بينهم كبير موظفي البيت الأبيض دنيس ماكدونوه، ووزيرة العدل لوريتا لينش، ومدير الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر، ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي ومستشارة الرئيس لشئون مكافحة الإرهاب ليزا موناكو إلى كاليفورنيا حيث اجتمعوا مع المديرين التنفيذيين لشركات آبل وفيسبوك وتويتر وجوجل. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش ايرنست، قبل بدء الاجتماع أن هناك سبل بالتأكيد يمكن أن تساهم في إحباط وسائل التجنيد وتحديد أساليب التجنيد وتوفير معايير تتيح قياس مدى نجاح جهود مواجهة الفكر المتشدد عبر الإنترنت وذلك في ضوء الطريقة التي تعمل بها التكنولوجيا هذه الأيام. وأضاف ايرنست أنه يثق بصورة كبيرة في أن هذه الشركات التي يديرها أمريكيون مخلصون لا تريد أن ترى أدواتها التكنولوجية تُستَغَل من الأجانب الإرهابيين للإضرار بالأمريكيين الأبرياء. وأشارت نيويورك تايمز إلى أنه سيتم تشكيل فريق عمل في وزارتي العدل والأمن الداخلي لتنسيق جهود الحكومة الامريكية في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الخارجية الامريكية عن إقامة مركز لدحض مزاعم الجماعات المتطرفة من خلال إلقاء الضوء على أعمال تلك الجماعات والتركيز على الصور الإيجابية للغرب. وقالت الصحيفة إن الإدارة الأمريكية تأمل في إقامة شبكة دولية من الحكومات والمنظمات غير الحكومية للمساهمة في هذه الجهود.