قامت إيران بسحب وحدات من قوات الحرس الثوري التي كانت تقاتل إلى جانب النظام في سوريا، إلى العراق، وذلك بعد تفاقم الخلاف الإيراني الروسي في سوريا، فيما كشفت مصادر صحافية السر وراء تأخر تقدم "الفرقة الذهبية" وسط الرمادي لتحرير المدينة والقضاء على داعش. ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الجمعة، عاشت السعودية ليلة رعب، بعد تعرّض مبنى مستشفى جازان لحريق يعتبر ثالث أسوأ حريق على مستوى العالم من جهة ارتفاع القتلى والجرحى، فيما أكدت الخارجية المصرية أن ما أثير بشأن الوزير الأسبق أحمد أبو الغيط والوزير الحالي سامح شكري لا أساس له من الصحة، موضحة أنه لا يوجد بديلاً مطروحاً لخلافة نبيل العربي في حال قراره بعدم الاستمرار. إيران تنقل عناصرها إلى العراق قال سياسي عراقي مطلع، إن روسيا تريد أن تكون الساحة السورية لها وحدها، وإن إيران باتت تشعر بالتراجع في سوريا، و"لذلك فإنها سترمي بثقلها في العراق من خلال سحب أعداد كبيرة من حرسها الثوري إلى هنا (في العراق)". وأشار المصدر ذاته وفقاً لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، إلى أنه بعد مقتل قيادي حزب الله "سمير القنطار في دمشق إثر غارة إسرائيلية، تكشفت أمور كثيرة على صعيد العلاقة الروسية الإيرانية، وتأكد أن مصلحة إسرائيل أهم بالنسبة إلى روسيا من إيرانوسوريا، وهو ما بات ينعكس على التحالف الرباعي" الذي تشكل بين روسياوإيرانوسورياوالعراق، لاسيما بعد موافقة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على دخول قوات خاصة أمريكية للمشاركة في تحرير الرمادي وصمت الأطراف الرئيسية في الحشد الشعبي والفصائل المسلحة، فذلك هو بمثابة نهاية للتحالف الرباعي. تحرير الرمادي من داعش ومن جانب آخر، اعتمد تنظيم داعش الإرهابي نمطاً جديداً لنشر المصدات والعوائق أمام القوات العراقية، حيث فوجئت القوة العراقية المكلفة بتحرير الرمادي بنمط مختلف للتفخيخ اعتمده داعش. وقال ضابط عراقي لصحيفة "الحياة" اللندنية، إن "هندسة تفخيخ المنازل والمنشآت وزرع العبوات الناسفة مغايرة لما كان الأمر عليه في تكريت، حيث اعتمد التنظيم خريطة مختلفة لنشر المصدات والعوائق أمام القوات المهاجمة"، وأكد تفجير عدد من المنازل المفخخة بعد اقتراب الوحدات المهاجمة منها. وأكدت مصادر أمنية عراقية، أن وحدة تراوح بين 200 و 300 مسلح من التنظيم متمركزة في مناطق استراتيجية داخل المدينة، فيما ينتشر القناصون على أسطح المباني المرتفعة، ما يجعل عملية الاقتحام أشد صعوبة. لا بديل لخلافة نبيل العربي أفادت مصادر مطلعة في الجامعة العربية، أن القاهرة لم تطرح خليفة للعربي حتى الآن وكل ما تردد من أسماء ليس سوى تكهنات لا أساس لها من الصحة. وحسم المتحدث باسم الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد الجدل حول مسألة بقاء العربي من عدمه وما إذا كانت مصر طرحت مرشحاً بديلاً له، بالقول: "إن الأمر متروك برمته للأمين العام الحالي، وأنه لم يحسم موقفه بعد، لكنه إذا قرر الاستمرار فإن مصر ستدعمه". كما نفت الخارجية المصرية وفقاً لصحيفة "عكاظ"، تماماً ادعاءات بأن شكري طلب إعفائه من منصبه لاعتبارات صحية وأنه يؤثر خلافة العربي. كارثة السعودية في ما خص حريق المستشفى في جازان في السعودية، قال مدير الدفاع المدني بمنطقة جازان اللواء سعد الغامدي لصحيفة "الرياض"، إن "متطلبات السلامة بالمستشفى كثيرة، حيث يوجد خراطيم للحريق والطفايات التي استخدمت، غير أنه لا يوجد نظام للإطفاء الذاتي داخل المستشفى". وأضاف اللواء الغامدي قائلاً: مخارج الطوارئ في جميع المنشآت يجب أن لا تقفل، ولكن لم تتضح الصورة بعد، وهناك لجنة كونت جاءت من الرياض وبدأت بعمل تقرير متكامل عن صحة قفل الأبواب من عدمه.