تؤكد معلومات متطابقة أن معركة تحرير الرمادي (عاصمة الأنبار) ستطول أكثر مما كان متوقعاً، على رغم تقدم الجيش، مصحوباً بمقاتلي العشائر، في الأحياء الجنوبية والغربية للمدينة، بسبب ما وصفه ضابط في «الفرقة الذهبية» التي تتولى معظم العمليات ب»هندسة جديدة للتفخيخ» لجأ إليها «داعش». ووفقا للحياة اللندنية، أعلن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أن توغل القوات التركية في العراق «انتهاك واضح للقانون الدولي»، مؤكداً دعم بغداد «ديبلوماسياً» في المطالبة بسحب تلك القوات إلى الحدود الدولية. ونجحت القوات العراقية التي أعلنت، قبل يومين، التقدم في اتجاه وسط الرمادي، قادمة من جنوبها وشرقها، في السيطرة على بعض الأحياء، مثل حي البكر والأرامل، لكن تقدمها تراجع أمس. وقال الضابط في «الفرقة الذهبية» إن «القوة فوجئت بنمط مختلف للتفخيخ اعتمده «داعش». وأضاف أن «هندسة تفخيخ المنازل والمنشآت وزرع العبوات الناسفة مغايرة لما كان الأمر عليه في تكريت، حيث اعتمد التنظيم خريطة مختلفة لنشر المصدات والعوائق أمام القوات المهاجمة»، وأكد تفجير عدد من المنازل المفخخة بعد اقتراب الوحدات المهاجمة منها. المصادر الأمنية العراقية أكدت أيضاً أن وحدة تراوح بين 200 و 300 مسلح من التنظيم متمركزة في مناطق استراتيجية داخل المدينة، فيما ينتشر القناصون على أسطح المباني المرتفعة، ما يجعل عملية الاقتحام أشد صعوبة. إلى ذلك، قال الناطق باسم مجلس محافظة الأنبار عيد الكربولي إن «هناك تقدماً للقوات الأمنية على المحورين الجنوبي والغربي»، وأضاف أن «المعركة تحتاج إلى وقت لأن جميع عناصر داعش مفخخون كما أنهم فخخوا كل المباني والطرق». وأكد مصدر محلي فرار عشرات العائلات التي يحتجزها «داعش» وسط الرمادي، وأوضح أن «العائلات تمكنت من اللجوء إلى القطعات العسكرية في المحور الشرقي، ذلك بعد التقدم الكبير الذي أحرزته». وأعلن مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي أنه زار، فور عودته من الصين، مقر العمليات المشتركة للإطلاع على سير المعارك في الرمادي.