واصلت القوات العراقية أمس لليوم الثالث علي التوالي تقدمها علي مدينة الرمادي لتحريرها من مسلحي تنظيم داعش. وأقر المسئولون ببطء تقدم القوات بسبب «ألغام نشرها» مسلحو التنظيم في جميع أنحاء المدينة ونيران قناصة التنظيم المتشدد. ووفقا للجيش العراقي، يوجد نحو 300 مسلح من تنظيم داعش في المدينة. ويأتي الهجوم في الوقت الذي تتزايد فيه المخاوف بشأن آلاف المدنيين العالقين في المدينة والمحاصرين من قبل مسلحي التنظيم. وقال المسئولون العراقيون إن القوات الأمنية ستستعيد المدينة بنهاية الأسبوع.وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية العقيد محمد البيضاني: إن «مناطق وسط الرمادي، ومنها الضباط الأولي، والمجمع الحكومي ومحيطه لا تزال تشهد قتالا بين قوات الأمن العراقية ومقاتلي عشائر الأنبار وتنظيم داعش.» وأضاف: إن «التنظيم لم يترك شيئاً في الرمادي إلا وقام بتفخيخه الأمر الذي يبطئ تقدم القوات الأمنية التي لا يهمها اقتحام تلك المناطق بسرعة بقدر اهتمامها بسلامة مقاتليها والعمل وفق خطة عسكرية محكمة». وقالت شرطة محافظة الأنبار غربي العراق: إن «داعش» يحتجز عشرات العائلات داخل مستشفي الرمادي العام وسط المدينة. وقال المتحدث باسم مجلس محافظة الأنبار العراقية عيد الكربولي إن هناك تقدما للقوات الأمنية علي المحورين الجنوبي والغربي لمدينة الرمادي، لكنه أكد لصحفيين أن المعركة «ليست تقليدية وتدور من شارع إلي شارع».