دخلت عمليات الجيش العراقي لتحرير الأنبار من قبضة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلامياً بداعش يومها الثالث حيث اقتربت من مركز المدينة لكن كثرة المفخخات والمباني الملغومة والعبوات الناسفة المزروعة تعطل عملية التقدم. ويفخخ مسلحو التنظيم قبل الانسحاب من مواقعهم الشوارع والطرق والمنازل ويهربون من خلال أنفاق قد تكون كذلك مفخخة وتحتوي علي كمية كبيرة من المتفجرات. تواصل القوات العراقية هجومها بعد نجاحها في السيطرة علي أحياء البكر والأرامل والضباط الثانية في الجزء الجنوبي من مركز المدينة. أشارت التقارير الواردة من هناك إلي أن التنظيم غير استراتيجته بالانسحاب أمام تقدم القوات الزاحفة معتمداً علي نصب الكمائن وزرع العبوات الناسفة والقنص وتفخيخ المباني قبل اخلائها لتفجيرها عن بعد فضلا عن استخدام أعداد كبيرة من الانتحاريين الذين يتصدون للقوات العراقية دون وجود معارك مباشرة. قال الجيش العراقي ان قواته أحبطت هجوما انتحاريا إلي أحد المقرات الأمنية بمحافظة الأنبار وقتلت سبعة من الانتحاريين. قال مصدر إن هجوما استهدف فجر أمس مقر الفوج الثاني التابع للواء 18 شرطة اتحادية بقذائف الهاون والأسلحة الرشاشة تبعه هجوم من سبعة انتحاريين تم قتلهم. وحاصرت القوات المهاجمة قلب مدينة الرمادي من أغلب الجهات لاسيما بعد دخول قوات مكافحة الإرهاب إلي الجزء الجنوبي فيما سيطرت قوات أخري علي طريق الجرايشي والبو ذياب شمال المدينة. وذكرت تقارير إعلامية ان قوات مشاة البحرية الأمريكية "المارينز" ساعدت القوات العراقية في بناء جسر عائم من أجل استخدامه للتقدم وتحرير آخر منطقة خاضعة لسيطرة داعش علي مدينة الرمادي المطلة علي نهر الفرات غربي العراق. قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية انه رغم سقوط الكثير من المعدات التي منحتها الولاياتالمتحدة للعراق في أيدي عناصر التظيم إلا قصة تسليم الإمدادات العسكرية الأمريكية المقدمة والتي تضم جسرا عائما تثير الرضا. أشارت إلي أن تنظيم الدولة الاسلامية نجح في تدمير 3 جسور أخري في المدينة موضحة ان القوات العراقية تدربت علي استخدام "جسر الشريط المطور" علي يد عناصر أمريكية ويتكلف الجسر الواحد 13 مليون دولار. ويقدم التحالف دعما جويا قويا للهجوم علي الرمادي بقيادة الولاياتالمتحدة حيث بلغ عدد الطلعات خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية أكثر من 60 غارة جوية. في غضون ذلك تمكنت عشرات العائلات من الفرار من مدينة الرمادي مع اقتراب القوات العراقية من آخر معاقل التنظيم في المدينة. يذكر ان مدينة الرمادي مركز الأنبار كبري محافظاتالعراق مساحة سقطت في أيدي تنظيم الدولة في شهر مايو الماضي. وبحسب الجيش العراقي يوجد نحو 300 مسلح من تنظيم الدولة في المدينة. وفي إطار مختلف قتل مدني وأصيب ثمانية آخرون في انفجار عبوة ناسفة زرعت قرب سوق شعبية في المحمودية جنوببغداد كما أصيب خمسة مدنيون في انفجار عبوة ناسفة ثانية زرعت علي جانب الطريق في منطقة سبع البور شمال بغداد. يأتي ذلك فيما أعلنت بعثة الأممالمتحدة في العراق "يونامي" عن مقتل أكثر من 11 ألف عراقي وإصابة أكثر من 18 ألف آخرين خلال عام 2015 بسبب العنف في العراق. وذكر البيان ليونامي ان أكثر الضحايا سقطوا نتيجة تفجيرات وأعمال عنف مختلفة وقعت غالبيتها في العاصمة بغدادوالمحافظات الشمالية والغربية من البلاد. مشيرة إلي تبني داعش جزءا كبيرا من الهجمات.