أعلنت السلطات الروسية الأربعاء أنها أصدرت مذكرة توقيف دولية بحق ميخائيل خودوركوفسكى المنتقد الشديد للكرملين، وسط زيادة موسكو الضغوط على منتقدى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين. وفى وقت سابق من هذا الشهر اتهمت لجنة التحقيقات قطب النفط السابق غيابيا بأنه وراء قتل رئيس بلدية سيبيريا فى 1998، فى خطوة قال مؤيدوه أنها تهدف الى إسكات عدو الكرملين الذى يعيش فى المنفى. كما وجهت الى خودوركوفسكى (52 عاما) كذلك تهمة محاولة قتل شخصين أخرين.
وقال المتحدث باسم لجنة التحقيقات فلاديمير ماركين فى بيان أن مذكرة التوقيف الدولية أصدرت بحق خودوركوفسكى الذى يعيش فى الخارج ويمضى معظم وقته فى لندن. ورد خودوركوفسكى فى بيان اصدرته مجموعته المعارضة "روسيا المفتوحة" ان السلطات الروسية "أصابها الجنون".
وأضاف ان الأمر باعتقاله يشبه قانونا جديدا يسمح للشرطة الروسية بإطلاق النار على النساء والأطفال. ووصفت المتحدثة باسمه كولى بيسبانين الإعلان عن إصدار مذكرة التوقيف بحقه بأنها ضغط سياسى، وقالت أنه لن يؤثر على خودوركوفسكي، الرئيس السابق لشركة يوكوس النفطية العملاقة المفلسة. وصرح فاديم كليوفغانت محامى خودوركوفسكى أن القرار يعود للدول الأجنبية بتنفيذ مذكرة التوقيف.
والثلاثاء داهم المحققون شققا يعيش فيها موظفو جماعة "روسيا المفتوحة" فى موسكو، وقاموا بتفتيشها. ويبدو ان عمليات البحث ترتبط بقضية فى العام 2003 ادت الى المقاضاة الجنائية لخودوركوفسكى الذى كان احد اكثر رجال روسيا نفوذا، وتفكيك شركته "يوكوس".
وقضى خودوركوفسكى عشرة اعوام فى السجن بتهم التهرب الضريبى والاحتيال والاختلاس. وقال هو وانصاره ان الحكم عليه جاء انتقاما منه لطموحاته السياسية. وأصدر بوتين عفوا عنه فجأة فى 2013، وخرج من البلاد بعد ذلك. وأكد ديمترى بيسكوف المتحدث باسم بوتين الاربعاء ان مذكرة التوقيف لا تتعارض مع عفو بوتين عن خودوركوفسكى.