سطر حسن شحاته أسمه بحروف من نور، كواحد من أفضل المدربين فى تاريخ الكرة المصرية أثناء فترة توليه تدريب المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم. حقق حسن شحاته مع منتخب الساجدين 3 بطولات أفريقية متتالية فى أنجاز غير مسبوق ويصعب تكراره، كما قاد "المعلم" أحفاد الفراعنة للمباراة الفاصلة فى تصفيات كاس العالم، وكان قاب قوسين او أدنى من الوصول للمونديال، قبل الخسارة من الجزائر فى موقعة أم درمان.
وقدم المنتخب ستوى أكثر من رائع في كأس العالم للقارات أمام البرازيل وإيطاليا، لكن النتائج السيئة التى أدت الى خروج المنتخب المصرى من التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية 2012 ، جعلت حدًا لمسيرة المعلم ونجاحاته، ليرحل "شحاته" عن تدريب المنتخب فى يونيو 2011 بعد أن أستطاع أن يخلد أسمه فى أذهان جماهير وعشاق الكرة المصرية كمدرب أستثنائى. وتولى حسن شحاته تدريب 4 فرق بعد انتهاء مسيرته مع المنتخب المصري، ولم ينجح خلالها فى تحقيق أي إنجاز يذكر.
ويستعرض "الفجر الرياضي" مسيرة المعلم بعد الرحيل عن منتخب الفراعنة:
1_الزمالك تولى "المعلم" حسن شحاته تدريب الزمالك فى 12 يوليو 2011، عقب الإطاحة بالتؤام حسام وأبراهيم حسن بعد خسارة لقب الدورى لصالح الأهلي فى الأسابيع الأخيرة .
قدم "شحاته" مستوى جيد مع الزمالك فى الدورى الممتاز، لكن البطولة تم الغاؤها بعد مذبحة بورسعيد، واستطاع المعلم رغم توقف النشاط الرياضى من قيادة الزمالك إلى الدور النهائي من بطولة كاس مصر، ولكن "المعلم" فشل فى تحقيق لقب الكاس لصالح إنبى فى المباراة النهائية.
كما خسر المعلم مباراتين فى دورى المجموعات أمام تشيلسى الغانى والأهلى المصرى، ليعلن شحاته استقالته من تدريب الزمالك وتكون أولى أخفاقات المعلم بعد رحيله عن منتخب الساجدين.
2_العربى القطرى تعاقد العربى القطرى مع المعلم حسن شحاته فى مطلع اكتوبر 2012 ، فى خطوة تنبات لها بالنجاح كل وسائل الاعلام القطرية انذاك، ولكن واجه شحاته سوء حظ كبير وخسر فى عديد اللقاءات ،وتمت أقالته فى مطلع ديسمبر 2012 بعد سلسلة النتائج السلبية للفريق مع المعلم.
3_الدفاع الحسنى تولى شحاته تدريب الدفاع الحسنى الجديدى المغربى خلفا للجزائرى عبد الحق بن شيخه لمدة موسمين يونيو 2014،وقدم مستوى طيب مع الفريق لكن فاجئ المعلم الجميع خلال أجازته للقاهرة ،بفسخ التعاقد مع الفريق والتوقيع لتدريب نادى المقاولون العرب.
4_المقاولون العرب عاد المعلم حسن شحاته عقب فسخ تعاقده مع الدفاع الحسنى المغربى، لقيادة المقاولون العرب الفريق الذى بدأ معه مسيرة تدريبيه ناجحة، حيث استطاع قيادته للعودة للدورى الممتاز والحصول على كأس مصر والسوبر المصرى قبل اللعب بالممتاز، خاض شحاته الموسم الماضى مع المقاولون بنجاح، واستطاع ان ينهى الدورى فى المركز السابع برصيد 55 نقطه.
وقام شحاته بالاستغناء عن بعض اللاعبين وأستقدام عديد اللاعبين من أجل تحقيق مركز متقدم فى جدول بطولة الدورى الممتاز، بجانب معسكرين خارجيين فى النمسا والسعودية ،لكن على غير المتوقع فشل المقاولون فى تحقيق أي فوز في أول 5 لقاءات وخسر فى 3 لقاءات، لتكتب النهاية للمعلم قبل أن يكمل عامه الاول مع المقاولون، ويخفق للمرة الرابعة بعد أن رحل عن تدريب منتخب الفراعنة.
وهنا السؤال الذي يبحث كل عشاق الكرة المصرية عن أجابة له هل حقا انتهت مسيرة النجاحات للمعلم بنهاية منتخب الساجدين والجيل الذى يبقى واحدا من أفضل الاجيال فى تاريخ الكرة المصرية؟