حقق إنجازات أسطورية في وقت نادر بلاعبين لهم سمات خاصة لكن إخفاقاته الأخيرة تجعله غير مناسب 1- كتب أول سطر فى إنهيار المنتخب وأخفق فى تصفيات 2012 2- خسر كأس مصر مع الزمالك. ورحل بعد هزيمته أمام الأهلى 3- العربى القطرى كاد أن يهبط معه. وهرب من الدفاع المغربى 4- نتائجه مع المقاولون عادية . سنه الكبير وفشله فى أخر خمس سنوات تضعه فى ذيل القائمة. مع بدء العد التنازلى لموعد إعلان إتحاد كرة القدم إسم المدير الفنى الجديد للمنتخب الوطنى المنتظر أن يتولى المهمة لثلاثة سنوات مقبلة يقود فيها الفريق فى التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية المقبلة عام 2017 بالإضافة إلى التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم المقبلة فى روسيا عام 2018، بات إسم حسن شحاتة هو الأكثر فرضا لنفسه من جانب رجالات إتحاد الكرة إذا ما فشلت كل محاولات الإتفاق مع مدرب أجنبى كبير. قد يبدو للوهلة الأولى إختيار حسن شحاتة لهذا المنصب هو الإختيار الأنسب فى ظل تحقيقه انجاز تاريخى مسجل بإسمه يتمثل فى قيادة المنتخب من قبل خلال سبع سنوات للفوز ببطولة كأس الأمم الأفريقية 3 مرات متتالية أعوام 2006، 2008، 2010 أو تاريخه الناجح كمدرب للأندية فى الدورى الممتاز والقسم الثانى ومنتخب الشباب خلال التسعينيات والسنوات الأربعة الأولى من الألفية الثالثة. ولكن فى الوقت نفسه لا تتيح معطيات عديدة لحسن شحاتة أن يكون الرجل المناسب لتولى المنصب، وإعادة لسيناريو جديد من الأخطاء التى يدمن عليها مجلس إدارة إتحاد الكرة برئاسة جمال علام ورجاله وفى مقدمتهم حسن فريد نائب الرئيس وتثبت صدق كل الإتهامات التى أطلقها خبراء الكرة ضد المجلس وأبرزها عدم النظر لأية تقييمات فنية والتعامل بنظام الصداقة فى اختيار الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية. ورغم التاريخ الكبير الذى يملكه حسن شحاتة فى عالم التدريب إلا إنه لم يعد الإسم الذى يستحق الحصول على المنصب مرة أخري فى وجود من تفوقوا عليه وبالنظر أيضا إلى نتائجه فى أخر 5 سنوات لم يحقق فيها النجاح. - السن أول عقبات تنصيبه: وهناك عدة معطيات وحقائق لابد من النظر إليها قبل منح حسن شحاتة منصب المدير الفنى للمنتخب الوطنى وهى معطيات تؤكد إنه ليس المدرب المناسب فى هذا التوقيت للكرة المصرية. فالمدير الفنى الحالى للمقاولون العرب يبلغ من العمر 68 عاما- مواليد عام 1947- وعقده الذى سيناله يمتد إلى نهائيات كأس العالم فى روسيا عام 2018 أى وقتها سيكون تخطى السبعين عاما وهو سن كبير فى عالم كرة القدم بالنسبة للمدربين بالإضافة إلى أن المنتخب يحتاج حاليا إلى مدرب شاب فى سن يتيح له حيوية العمل لإكتشاف الوجوه الجديدة والتنقل بين الأندية ومتابعة المواهب الصغيرة، وهى صفات كان يمتاز بها شحاتة فى مطلع الألفية الثالثة عندما عمل مدربا لمنتخب الشباب ثم المنتخب الأول وحقق الثلاثية الأفريقية التاريخية بالفوز بأمم أفريقيا 3 مرات متتالية وقدم جيلا جديدا من اللاعبين أمثال محمد أبوتريكة ومحمد شوقى وعمرو زكى وحسنى عبدربه وعماد متعب وأحمد فتحى الذين أصبحوا أساسيين فى عهده مع الأخذ فى الإعتبار إنهم نالوا الفرصة الدولية أيضا قبل قدومه مع الإيطالى ماركو تارديللى. - المنتخب ملطشة فى 2011: وبداية سقوط حسن شحاته فى مجال التدريب تعود لأخر 5 سنوات وتحديدا كانت البداية عام 2010 وبعد أيام قليلة من فوزه ببطولة كأس الأمم الأفريقية فى أنجولا 2010، حيث حاز على عقد طويل المدة وبراتب شهرى ضخم بعد تدخل جهات سيادية للإبقاء عليه فى منصبه وهو ما كان سببا فى شعوره بالحماية وعدم التفرغ بعدها لعمله بدليل فشله السريع ودخوله أسوأ مراحله فى مجال التدريب. من يتابع حسن شحاتة كمديرا فنيا للمنتخب الوطنى الأول فى الفترة بين عامى 2010، 2011 يجد إخفاقا كبيرا للرجل فى تدريب الفراعنة، فهو صاحب أول إنكسار فى ثلاثية الفشل فى بلوغ نهائيات كأس الأمم الأفريقية عندما سقط فى التصفيات المؤهلة لنسخة 2012 عبر مجموعة سهلة ضمت إلى جانبه جنوب أفريقيا وسيراليون والنيجر، ولم يحقق فوزا وحيدا خلال 4 مباريات واستقال من منصبه مجبرا بناء على ضغوط جماهيرية كبيرة، وخلال الفترة الأخيرة له فى تدريب المنتخب الوطنى فشل شحاتة فى تجديد دماء المنتخب وكان يحتفظ بالقوام الذى تخطى الثلاثين من العمر أمثال عصام الحضرى وأحمد حسن ووائل جمعة ومحمد أبوتريكة واحمد عيد عبدالملك ولم يمنح الفرصة لوجوه صاعدة فى ذلك الوقت كانت لمعت بشدة فى الكرة المصرية مثل وليد سليمان وعبدالله السعيد ثنائى الأهلى حاليا وأيمن حفنى صانع ألعاب الزمالك حاليا وهى أسماء كانت مرشحة لخلافة النجم الأول فى التشكيلة وقتها محمد أبوتريكة وكانت تجلس فقط كبدلاء إن تم إستدعائها للمنتخب من جانب شحاتة. وهذة المعطيات تؤكد إن حسن شحاته ليس الرجل المناسب لمستقبل الكرة المصرية فى الوقت الحالى وإختياره لن يكون هو القرار الأنسب للمنتخب فى سنوات ثلاثة مقبلة. - أبوتريكة نجمه الأول فى 7 سنوات: محمد أبوتريكة هو أفضل لاعب تدرب مع حسن شحاتة فى المنتخب الوطنى وكان نجمه الأول الذى اعتمد عليه طيلة 7 سنوات تولى فيها المسئولية، وقاد أبوتريكة المنتخب بأهدافه وصناعته لها أيضا للفوز ببطولة كأس الأمم الأفريقية عام 2006 فى القاهرة ووقتها سجل ركلة الجزاء الحاسمة فى مرمى كوت ديفوار التى توج بها الفريق وأيضا لقب البطولة فى غانا عام 2008 ووقتها سجل هدف التتويج على حساب المنتخب الكاميرونى فى المباراة النهائية، كما جرى ترشيح أبوتريكة للمنافسة على الكرة الذهبية ولقب أفضل لاعب أفريقى لعام 2008 وكان أول لاعب مصرى يدخل السباق فى عهد شحاتة ولكنه حل فى المركز الثانى بعد التوجولى إيمانويل أديبايور ونال الكرة الفضية بخلاف الفوز بالكرة الذهبية كأفضل لاعب داخل القارة السمراء. - سنوات الإنكسار من الألف إلى الياء: وبالنظر إلى الجانب الفنى نجد إن أخر 5 سنوات بالنسبة لحسن شحاتة سنوات انكسار فى مسيرته التدريبية لا يمكن الإعتماد عليها لأن يعود إلى منصبه من جديد بعقد يمتد لثلاث سنوات مقبلة. وبالنظر إلى تجربته الحالية مع المقاولون العرب الذى تولى تدريبه فى ديسمبر 2014 فهو قدم عروضا مقنعة ولكن بدون أن يكون سوبر ستار المدربيين المصريين وكل أماله مع الذئاب قبل توقف الدورى هو إنهاء الموسم فى وسط الجدول ما بين المراكز من السادس إلى العاشر والهروب من صراع المؤخرة. وخسر شحاتة أهم موقعة له فى الدورى الممتاز بعد توليه تدريب المقاولون العرب وهى لقاءه مع الزمالك الذى كان يقوده محمد صلاح وقتها بهدف مقابل لاشىء سجله أيمن حفنى، والحساب هنا بالقطعة ضرورى فى ظل إعتماد اللوبى المروج لشحاتة ليكون مديرا فنيا للمنتخب على بيانات بالقطعة أيضا من بينها إنه تولى تدريب المنتخب عام 2004 بدلا من ماركو تارديللى بعد أن قاد المقاولون العرب للفوز على الأهلى فى نهائى كأس مصر ثم الزمالك فى كأس السوبر المصرى وقتها. وبشكل عام لم يحقق شحاتة أية إنجازات تدريبية منذ رحيله عن المنتخب الوطنى وعودته للعمل مع الأندية من جديد سواء داخل مصر أو خارجها، فهو ظهر لأول مرة بعد رحيله فى يونيو 2011 عن المنتخب مديرا فنيا للزمالك فى أواخر عام 2011 وتسلم المهمة خلفا لحسام حسن وقتها. وقضى حسن شحاتة موسم 2011- 2012- الذى ألغى فى منتصفه بسبب أحداث مذبحة بورسعيد- وخلاله فشل فى الوصول إلى صدارة جدول ترتيب الدورى الممتاز، وكذلك خسر قبلها لقب كأس مصر أمام إنبى بهدفين مقابل هدف فى المباراة النهائية الشهيرة، وكانت حسنته الوحيدة هى الوصول إلى دور الثمانية لدورى أبطال أفريقي نسخة 2011، ولكن فى بدايات موسمه الثانى مع الزمالك رحل سريعا بعد خسارته لمباراتين متتاليتين أمام تشيلسى الغانى والأهلى المصرى فى أول جولتين لمنافسات مجموعته فى دور الثمانية ووقتها قدم استقالته بداعى وجود خلافات مع ممدوح عباس رئيس النادى. وبعد رحيله عن الزمالك تولى شحاته فى موسم 2012- 2013 مسئولية تدريب فريق أخر وهو العربى القطرى وكان بصحبته جهاز مصرى أختاره وضم محمد وهبة واحمد سليمان وذهب للعمل وسط ترحيب كبير هناك وتوفير لكافة إحتياجاته بإعتراف شحاتة نفسه. وهناك فشل حسن شحاتة فى قيادة العربى القطرى للمنافسة على مركز متقدم وتعثر الفريق معه وخسر عدة مباريات وقبل أن ينتهى الوسم فسخ العقد بالتراضى ورحل حفاظا على صورته وهيبته فى مجال التدريب وفاجأ شحاته بعدها الجميع بتوقيعه مستشارا رياضيا لنادى ألمانى كان يلعب فى دورى الدرجة الثانية هو ميونيخ 1860 ولكنه سرعان ما ترك المنصب بعد أن دبت خلافات بين مالك النادى وحملة الأسهم وأعضاء مجلسه والذين لم يقتنعوا بالصفقة واطلاق يد مدرب مصرى فى إدارة الكرة داخل النادى الألمانى. وفى موسم 2014- 2015 كان الموعد مع رابع تجارب شحاتة بعد رحلته مع الفراعنة من خلال التوقيع لفريق الدفاع الحسنى الجديدى حامل لقب بكل الكأس فى المغرب، وذهب شحاتة إلى هناك معربا عن أمال كبيرة فى تحقيق تجربة ناجحة وأشاد بالمسئولين هناك وما وفروه له فى بادىء الأمر خاصة بعد أن أستقدم مساعده طارق مصطفى إلى جواره بالإضافة إلى ضم نور السيد لاعب وسط الزمالك المستبعد من القائمة بناء على توصيته، ولكن لم يكمل شحاتة هناك أكثر من أشهر قليلة من العمل دون تحقيق نجاحا لافتا حيث ترك الفريق وهو فى منطقة وسط الجدول بعيدا عن صراع المقدمة وخسر معه لقبه كبطل لكأس العرش بعد السقوط فى دور الأربعة وهو اللقب الذى حققه الدفاع الحسنى الجديدى فى الموسم الماضى والمثير إن شحاتة كرر مع الدفاع الحسنى الجديدى ما فعله فى الزمالك وهو الدخول فى صدامات مع المسئولين بعد خسارة لقب البطولة ونال إجازة فى القاهرة ثم فسخ العقد من طرف واحد بداعى عدم صرف المستحقات المالية بإنتظام ووقع سريعا مع المقاولون العرب الذى يعمل له مدربا حاليا. وهذه التجارب الزمالك والعربى القطرى وميونيخ الألمانى والدفاع الحسنى الجديدى تؤكد إن حسن شحاتة لم يكن المدرب المصرى الأفضل فى السنوات الخمسة الأخيرة وليس هو الإسم الأول فى الدائرة.