أعربت المنظمات والمؤسسات العاملة في مجال مساعدة اللاجئين بالنمسا، اليوم الجمعة، عن ارتياحها الشديد، إزاء إعلان رئيس حكومة ولاية "بافاريا" الألمانية المتاخمة للحدود النمساوية، هورست سيهوفر، الموافقة على حزمة إجراءات جديدة لدمج اللاجئين وخلق آلاف الوظائف الجديدة في الولاية لتحقيق هذا الغرض، وعدم تنفيذ تهديداته باتخاذ قرارات حاسمة لتقليص أعداد اللاجئين الوافدين إلى الولاية، كإجراء اضطراري، لوح باستخدامه لإعادة ترحيل آلاف اللاجئين إلى النمسا مرة أخرى. وكانت وزيرة داخلية النمسا، يوهانا ميكل لايتنر، قد حذرت اليوم، قبل اجتماع حكومة ولاية "بافاريا" من حدوث "كارثة إنسانية"، إذا ما قررت حكومة الولاية الالمانية، إعادة اللاجئين إلى النمسا مرة أخرى، وذلك بسبب عدم قدرة النمسا على استيعاب آلاف اللاجئين، الذين دخلوا إلى المانيا عبر الحدود النمساوية. فيما أشار محللون إلى عدم قدرة حكومة "بافاريا" على اتخاذ قرار يقضي بإعادة ترحيل اللاجئين بمعزل عن الحكومة المركزية في برلين، وأرجعوا السبب الرئيس إلى أن مسئولية حماية الحدود الالمانية تخضع لسلطة الشرطة الاتحادية ولا تتلقى أوامر من حكومة ولاية "بافاريا" المحلية.