يدخل موسم الصيف والأعياد بمحافظة الإسكندرية، لتشهد اقبال أعداد هائل من المصطافين وأهالي المحافظة على الشواطئ العامة، المميزة والسياحية، ومع اتخاذ الإدارة المركزية للسياحة والمصايف التدابير برفع درجة الطوارئ طوال شهر الصيف، وتوزيع الخدمات داخل الشواطئ، إلا أن الدور الأكبر والطوارئ تشتد لدى الغطاسين في كافة الشواطئ. "طول أيام وشهور الصيف واحنا أعصابنا مشدودة وعلى أتم استعداد، لإنقاذ أي غريق، لم يلتزم بتعليمات العوم" هكذا وصف "أحمد سعد إبراهيم" كبير الغطاسين بشاطئ جليم العام بالإسكندرية لبوابة "الفجر" الحال طوال شهور الصيف التي تبدأ من شهر مايو إلى سبتمبر. وقال"إبراهيم" إن الشاطئ استعد بوجود 5غطاسين على أتم الاستعداد لإنقاذ أي غريق، لم يلتزم بالتعليمات والإرشادات التي تعلنها إدارة الشاطئ، طوال توقيت العوم، موضحًا: "نحن نقوم في نهار اليوم والذي يبدأ من الساعة السابعة صباحًا إلى السابعة مساءًا، بتعليق الرايات التي توضح طبيعة الرياح ومدى ارتفاع الأمواج، فالراية حمراء تعني أن الموج عالي، ويجب العوم بالقرب من الشاطئ، والراية الصفراء الرياح متوسطة، والراية الخضراء تعني أمان العوم، ويتم التأكد من وجود الإرشادات، وقيام الغطاسين بمراقبة الشاطي من خلال برج المراقبة، والتأكد أنه تم إخلاء الشاطي في نهاية اليوم، إلا أن معظم الأهالي، لا يلتزموا بالتعليمات، وبالتالي نواجه يوميًا متاعب في العمل بنسبة 60%، بإنذار الأهالي بعدم العوم في العمق، والألتزم بالإشارة المرفوعة بعدم عبور المياه بعد مسافة محددة". وتابع: "الشواطئ المجانية تستقبل كافة الثقافات الشعبية، ويوجد صعوبة في اقناع الأهالي بضرورة الألتزام بالتعليمات، حفاظًا على حياتهم، حتى لا يؤدي إلى غرق أحدهم، وإحداث مشاكل في الشاطئ". وأكمل: "توقيت ارتفاع الأمواج معروف لدينا، ففي يوم 22يوليو يوم "ملتم" أي توقيت ارتفاع الموج، وفي أوائل شهري أغسطس وسبتمبر، عدا ذلك يصبح الموج هادئًا، وأن حركة الرياح الغربية تعني ارتفاع الموج وسريعة الرياح، والاتجاه الشرقي يعني الجو هادئًا". وحول أكثر الوقائع التي واجهوها نتيجة عدم ألتزام الكثير من المواطنين بتعليمات العوم في فترة الصيف، قائلًا: "الشاطئ ينتهي عمله في تمام الساعة السابعة مساءًا مع غروب الشمس، ويتم انهاء عمل الغطاسين والعاملين بالشواطئ، إلا أنهم تفاجئوا الصيف الماضي بقيام حالة بالعوم في المياه الساعة الثالثة فجرًا، ومع الظلام وربما ارتفاع الأمواج، تم غرقها وماتت الحالة، فتوجه أهل الغريق بتحرير محضر ضد إدارة الشاطئ، وكتابة أن الحالة توفت في فترة عمل الشاطئ، وذلك من أجل قيام محامين بأخذ تعويضات من المحافظة، إلا أنه تم الكشف عن تلك التلاعب في التوقيت، من خلال التعرف على وقت حضور سيارة الإسعاف، وتوقيت الوفاة ونقل المشرحة". ونوه إلى أنه يتم دعم فريق الغطاسين بالدورات التدريبية قبل موسم الصيف في الإنقاذ والإسعافات الأولية، وتوفير تحضيرات الإنقاذ و"الجيت سكي" الذي يقوم بالمرور على الشاطئ يوميًا، بالإضافة إلى وجود سيارة اسعاف على أتم الاستعداد ووجود بها مسعف". وقد شهدت محافظة الإسكندرية في اليوم الثاني لأيام عيد الفطر المبارك، اقبال أعداد كبيرة من المصطافين والأهالي، بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وبعد أخذ الأهالي أمس أول أيام العيد، قسط كبير من الراحة، وليتم التمتع بمياه البحر الدافئة.