يواصل تنظيم ما يعرف ب"مجلس شورى مجاهدي درنة" في ليبيا هجومه على مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي المتمركزين في مدخل درنة الشرقي على الطريق المؤدي إلى مدينة طبرق،بعد إعلان المجلس أن قواته تمكنت من صد هجوم لعناصر "داعش" في منطقة "الكورفات"، في وقت قصفت فيه طائرات سلاح الجو مواقع ل"داعش" في المدخل الشرقي للمدينة. وقال أحد عناصر "شورى مجاهدي درنة" ل"بوابة الوسط "،إن مقاتلي المجلس أحرزوا تقدمًا خلال الساعات الماضية،وسيطروا على تلة استراتيجية على الطريق المؤدية إلى منطقة "الفتايح"، كان مقاتلو "داعش" يتخذون منها موقعًا أساسيًا في المعارك التي يخوضونها ضد "شورى درنة" منذ أيام. وأضاف العنصر الذي قدم نفسه باسم "محمد" إن "شورى مجاهدي درنة" يسيطر حاليًا على المدينة بالكامل بعد أن خاض مقاتلوه معارك ضارية مع عناصر "داعش"،موضحًا أن الاشتباكات تتحرك في منطقة الفتايح؛حيث يتحصن مسلحو "داعش" في عدة مزارع منها مزرعة سراج غفير المعروفة في المنطقة. وأشار إلى أن مقاتلي "داعش" يحاولون وقف هجمات "مجلس شورى درنة" من خلال السواتر الترابية وتلغيم الطرق، إلا أنهم يواجهون مقاومة من قوات المجلس ومن متطوعين جاؤوا من الفتايح لمساندة هذه القوات. وكانت مدينة درنة أول مدينة يسيطر عليها تنظيم "داعش" خارج العراق وسورية،بعد إعلان مجموعة من المسلحين في المدينة تحت مسمى "مجلس شورى شباب الإسلام" ولاءهم للبغدادي ولما يسمى تنظيم "داعش"، بعد أن أعلنوا بيعته،واستطاعوا توحيد معظم الفصائل المتطرفة الموجودة في درنة، ومهدوا للسيطرة التامة على المدينة.