قتل القيادي في "مجلس شورى مجاهدي درنة و ضواحيها" (ائتلاف كتائب إسلامية مسلحة)، سالم دربي، اليوم الأربعاء متأثرا بجراح أصيب بها أمس في مدينة درنة شرقي ليبيا خلال اشتباكات بين المجلس، وتنظيم "داعش"، بحسب مصدر مسؤول في درنة. و قال المصدر في تصريح للأناضول أن" معركة عنيفة وقعت مساء أمس بالمدينة بين مجلس شورى مجاهدي درنة و ضواحيها، وبين مسلحي تنظيم داعش، أسفرت عن إصابة سالم دربي، قائد كتيبة شهداء أبوسليم الإسلامية السابق، وأهم القادة الإسلاميين في المدينة". وبحسب المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، فإن"دربي فارق الحياة خارج مدينة درنة، أثناء محاولة قواته نقله لمدينة طبرق، لتلقي العلاج، لعدم إمكانية علاجه داخل المدينة، التي باتت واقعة بجميع مرافقها تحت سيطرة التنظيم". وعن سبب المعركة بين الكتائب الإسلامية في درنة و "داعش"، أوضح المصدر أنها بدأت"بعد اغتيال مسلحي داعش ناصر العكر ومساعده، فرج الحوتي، القياديان في مجلس شورى مجاهدي درنة، الأمر الذي أضطر المجلس لمهاجمة داعش، وقتل بعض منتسبيه، وهو ما رد علية التنظيم بهجوم آخر في المساء، علي بوابة لمجلس شورى مجاهدي درنة ". جدير بالذكر أن مجلس شورى مجاهدي درنة و ضواحيها، أعلن عن تشكيله إسلاميون في مدينة درنة، شرقي ليبيا، في 12 ديسمبر/كانون الأول 2014، لمواجهة قوات الجيش الليبي". وكان أول إعلان لوجود تنظيم "داعش" على الأراضي الليبية، قبل أشهر، خلال ندوة أقامها مسلحون تابعون له، وكتائب أخرى موالية، بمدينة درنة، شرقي البلاد، تحت عنوان"مدوا الأيادي لبيعة البغدادي"، في إشارة لزعيم التنظيم أبوبكر البغدادي. وتبنى بعدها التنظيم العديد من عمليات التفجير جرى جلها في طرابلس، واستهدفت مقرات لبعثات دبلوماسية، وأماكن حساسة، وأسفرت عن مقتل ليبيين، وأجانب، كما تبنى التنظيم عمليات إعدام جماعي، منها قتل 21 مصرياً قبطياً في سرت الليبية، وأكثر من 28 مسيحيا أثيوبيا قبل شهرين.