أسفرت معارك بين فصائل من المعارضة السورية والقوات الحكومية عن مقتل جنود الخميس، في حين لقي عدد من المدنيين مصرعهم في غارات بمحافظتي حلب وإدلب. وقالت لجان التنسيق المحلية إن 12 جنديا قتلوا في مواجهات مع الجيش السوري الحر قرب قمة النبي يونس في ريف اللاذقية، المنطقة التي تعد معقلا للرئيس السوري. واندلعت المعارك في قمة النبي يونس بعد أيام على ضربة قوية تلقتها القوات الحكومية في إدلب بخسارة جسر الشغور، التي فتحت للمعارضة الطريق أمام شن هجمات في اللاذقية. واستمر سلاح الجو في الجيش بضرب عدة مناطق في محافظة إدلب، حيث قتل، الخميس، مدنيون من جراء غارات استهدفت عدة مناطق بشمال وجنوب جسر الشغور. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقرا له، إن ما لا يقل عن 21 مدنيا، بينهم خمسة أطفال، قتلوا في الغارات على هذه المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة. وفي ريف حلب الشمالي، تحدث "مركز الجمهورية" المعارض عن مقتل 9 مدنيين، بينهم أم وأطفالها الأربعة، ب"صاروخ فراغي" أطلقته طائرة حربية على مدينة مارع. قتلى في مدينة حلب أما في مدينة حلب، فقد قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن سبعة أشخاص قتلوا وأصيب 35 آخرون بجروح على الأقل، بينهم نساء وأطفال، في قذائف صاروخية استهدفت حديقة عامة. وتشهد مدينة حلب، التي كانت تعد العاصمة الاقتصادية لسوريا قبل اندلاع النزاع، معارك مستمرة منذ صيف 2012 بين كتائب المعارضة وقوات النظام، التي تتقاسم السيطرة على أحيائها.