ربما يرتبط اسم "الكويت" عند البعض بالعيشة الكريمة، لكن ليس هذا حال قرية الكويت التي تبعد عن مدينة "الخارجة" نحو 50 كيلو متر بمحافظة الوادي الجديد، عدسة الفجر استطاعت رصد عائلة من أبناء القرية - سالفة الذكر- مكونة من سبعة أفراد، تفتقر إلى أبسط مظاهر الحياة الإنسانية، فهم يعيشون داخل "زريبة"، مفتوحة السقف، لتربية الماشية، هذا عن معيشتهم الصباحية، أما في الليل تقوم أقفاص الدجاج بمقام "السرير"! . "فوزية" زوجة رب الأسرة، الذي يعمل، فلاحًا بالأجرة، قالت ل"الفجر"، إنهم " 7 أفراد، أنا وأولادي، نعيش داخل قرية الكويت بمدينة الخارجة، ونعيش وسط الطيور والحيوانات؛ لنبيع ونسترزق منها، بالاضافة إلى أن زوجي لايعمل ولانملك فى أحيانًا كثيرة قوت يومنا، وعندما ينزل المطر نضطر أن نهرب من المنزل للنوم داخل مدرسة القرية؛ ليكون ملجأ لنا، لأن منزلنا بدون سقف، ونعيش حياه بدائية تماماً، وزوجى يعمل فلاح بالأجرة ".
فيما قال "محمد سعيد " رب الأسرة: " إنني مريض فى أغلب الأوقات، وأعمل فلاح بالأجرة في أرض الغير، ونعيش على شكارتين قمح طوال السنة، وقومنا بالتقديم فى أرض الشب بمركز باريس، ونزل أسمائنا فيها، ولكن عندما ذهبت لاستلم الأرض قالوا لي أن أنا تعديت السن القانوني، حيث كان عمري عندما تقدمت لها 40 عامًا، وعمري الآن 50 عامًا ولم نستلم الأرض حتى الآن حتى استطيع أن أصرف على أبنائي ومعظمهم بالمدارس".
وأضافت "فوزية "حاولت أن أتكلم مع المحافظ عندما أتى لزيارة القرية ولكني لم أتمكن من اللقاء به؛ لكي أشكو له حالنا، حيث أن زوجي مريض ولانمتلك منزل، وننام على أقفاص فى "الطل"دون سقف يحمينا من برودة الشتاء والمطر ولنا 7 سنوات نعيش في منزل دون سقف وننام على الأقفاص أنا وأولادي"، على حد قولها.
كما قالت الطفلة "سعيدة محمد " الطالبة بالصف الخامس الإبتدائي، وأحد أفراد الأسرة: "أنا بحس بالبرد، وخاصة في أول الليل، وبنطر إننا نشعل النيران؛ لكي تحمينا من برودة الشتاء". وناشدت الأسرة اللواء محمود عشماوي، محافظ الوادي الجديد بتسليمهم أرض "الشب" التي حصلوا عليها من الحكومة - بحسب ما أوضحت الأسرة - أو أن يتبرع لهم ببناء منزل يحميهم من برودة الشتاء. لمشاهدة الفيديو اضغط هنا