قال الرئيس السوداني عمر البشير، إن الصراع في سوريا تطور بعد أن ظهرت داعش، ومن المعروف في البداية أن الصراع كان بين مجموعات ثورية، وظهور الجيش الحر الذي لم يكن تحت قيادة موحدة، ولم يجمع بين عناصره أي أيديولوجية واحدة، فكل ما يجمعهم هو أنهم يريدون إزالة نظام بشار الأسد. وتابع في تصريحات صحفية، فلم تكن هناك قيادة موحدة للجيش الحر، لكن استمرار الصراع في سوريا هو الذي خلق الفراغ الذي دخلت منه داعش، فالصراع عندما يتطور وتضعف السلطة المركزية توجد مساحة واسعة يتم الدخول فيها.
وأردف: فالآن داعش وباقى المعارضة جميعها تقاتل ضد النظام السورى، فهو لا يقاتل داعش لوحدها ولكن يقاتل المعارضة الأخرى، وهذه هي المعادلة، ونحن طرحنا من البداية أننا كنا مع الحل السلمى في سوريا ولم نكن مع الحل العسكرى، لأن أفضل وضع لأعدائنا هو استمرار القتال داخل الدول العربية، وبالتالى هم سيعملون على استمرار القتال بالحفاظ على التوازن العسكرى، فلن يسمحوا للنظام السورى بالتفوق عسكرياً بالدرجة التي يسحق بها المعارضة، ولن يسمحوا للمعارضة بأن تمتلك من القوة التي تجعلها تجتاح دمشق وتتسلم السلطة في سوريا، فإذا رأوا أن الحكومة ضعفت سيغضون الطرف عن الدعم القادم للحكومة، وإذا رأوا أن المعارضة ضعفت سيوفرون الدعم للمعارضة حتى يستمر الصراع والقتل والتدمير، لدرجة أنه لو كانت إسرائيل قد اجتاحت سوريا لم يكن أن تخلف مثل هذا الكم من التدمير والقتل والتشريد.