"سيماكورة" هي سلسلة كتابات أسبوعية يقدمها الفجر الرياضى ، يتم خلالها عرض أوجه تشابه بين بعض الشخصيات الرياضية، ونجوم السينما المصرية، من حيث الأدوار التي تقمصتها وتركت أثر كبير مع محبي الأفلام العربية. فتحي مبروك هو إسم كبير في عالم التدريب بالكرة المصرية، هو أحد المدربين المميزين الذين يمتلكون فكر محترم وأسلوب خططي وتكتيكي يستحق الإشادة والثناء. واعتاد الأهلي في كبواته ورحيل مديريه الفنيين، الإستغاثة بخدمات مبروك، والاستنجاد به من أجل قيادة الفريق الأول لكرة القدم بالنادي، وتكليفه بالمهمة، ليكون هو رجل المواقف الصعبة بالقلعة الحمراء. ودائماً ما تكون الإستعانة بفتحي مبروك بشكل مؤقت وليس دائم، فيلعب دور "المحلل الشرعي" في فترة إنتقالية بين مديرين فنيين يقودا الفريق الأحمر، حيث يلبي الدعوة دائماً ويستجيب لنداء النادي الذي تربى داخل جدرانه. موقف فتحي مبروك خلال توليه مهمة تدريب الأهلي في كل فترة إنتقالية تشهد رحيل المدربين عن الفريق تذكرني بممدوح السيد فتيحة، وهو الدور الذي جسده ببراعة النجم عادل إمام في فيلم "زوج تحت الطلب". وكان ممدوح شاب يعمل موظف بإحدى الشركات، دعته أخلاقه الحميدة للحصول على ثقة رئيس مجلس إدارة الشركة، ليستعين به كمحلل لزوجته التي قام بطلاقها للمرة الثالثة. ومع نجاح ممدوح السيد فتيحة في مهمته التي كُلف بها بفضل شهامته وعدم استطاعته رفض طلب المدير، قام الأخير بالإستعانة به مجدداً لحل أزمات أصدقاءه المطالبين بمحلل شرعي لزوجاتهم وبمقابل مالي نظير الموافقة على دور المحلل. فتحي مبروك وممدوح فتيحة كلاهما حلال أزمات، لعبا دوراً بارزاً في فترة إنتقالية محددة، واستجابا لنداء المكان الذي يحبونه بشدة، نالا ثقة المسئولين بفضل أخلاقهما..ولكن ممدوح تمسك بالفرصة في أخر دور محلل قام به ورفض إطلاق سراح زوجته... فهل يسير مبروك على خطاه ويثشبث بفرصة البقاء بشكل رسمي مديراً فنياً للأهلي عند أول كبوة يتعرض لها الفريق مستقبلاً؟؟