"سيما كورة" هي سلسلة كتابات أسبوعية يقدمها الفجر الرياضى ، يتم خلالها عرض أوجه تشابه بين بعض الشخصيات الرياضية، ونجوم السينما المصرية، من حيث الأدوار التي تقمصتها وتركت أثر كبير مع محبي الأفلام العربية. أحمد فتحي لاعب يتمنى وجوده أي مدير فني ضمن صفوف فريقه، فهو اللاعب الذي بإمكانه اللعب في أكثر من مركز يُكلف به، فلا يُشعر أحد بغياب أحد العناصر الأساسية من زملاءه بالفريق، فيريح مديره الفني بشدة ويبني عليه أكثر من طريقة لعب وتغييرات عديدة داخل الملعب. فإن غاب أقوى مدافعي الفريق فيعود فتحي كالأسد لمركز قلب الدفاع ويؤدي برجولة وكأنه وُلد مدافعاً، وإن تغيب رمانة الميزان فيتحول فتحي للاعب خط وسط من طراز فريد يقدم دور لاعب الإرتكاز كما يقول الكتاب، وإن اُصيب المدير الفني بصداع شديد في رأسه بسبب مركز الظهير الأيسر فلا مانع أبداً أن يقوم "الجوكر" بشغل الجانب الأيسر بنجاح باهر، فضلاً عن قيامه بدور الأساسي في حالة عدم وجود غيابات أو تغييرات تكتيكية في التألق في مركز الظهير الأيمن. فتحي يعد ورقة رابحة لكل مدرب يقود الفريق الذي يلعب بين صفوفه، فهو بمثابة كارت يتلاعب من خلاله بمنافسيه ويناورهم به، ليكون السلاح الذي يتسلح به "الكوتش" لمراوغة نظيره بالفريق المنافس. تعدد الأدوار التي يجيدها أحمد فتحي تذكرنا ب" زكي الدبور"، شخصية الفنان المبدع محمد صبحي في مسرحية "الجوكر" والتي قام خلالها بلعب أكثر من دور من أجل عودة حقوق شباب حُرموا من ميراثهم الشرعي وتعرضوا للنصب والإحتيال من قبل زوجة أبيهم. فتجد صبحي تارة يجسد شخصية"عم أيوب" وتارة أخرى يلعب دور" عطيات" وتارة ثالثة يجسد شخصية الدكتور" فتح باب"، في محاولة بطولية منه لإعادة حقوق الغلابة من تلاميذه بالمدرسة الذين ضاعت حقوقهم بطرق غير مشروعة. فتحي طبق حرفياً مقولة "الدبور" خلال المسرحية ( أنما وراكي يا زلابيا والزمن طويل..هلاعبكم على الشناكل)، وذلك ببراعة نجم الأهلي السابق في النجاح في كل تكليف يقوم به من مديره الفني عند المواجهات الحاسمة والفاصلة. فتحي وزكي الدبور وجهان لعملة واحدة.. كلاهما بطل يجيد القيام بأكثر من دور وتقمص أكثر من شخصية على طريقة "الجوكر"من أجل الخير..فنجم منتخب مصر يقوم بتلك الأدوار ويرهق منافسيه من أجل تحقيق الإنتصار بقميص فريقه أو منتخب بلاده في منافسة شريفة، و"الدبور" يتلاعب ب"وفاء وشوكت" بتمثيل أدوارعديدة من أجل تلاميده المحرومين من ثروة أبيهم.