أعلن الدكتور حسين العطفي وزير الموارد المائية والري أن الاجتماع الاول للدورة الخمسين للهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل المصرية السودانية سيبدأ غدا بمقر الهيئة بالعاصمة السودانية الخرطوم و تستمر خمسة ايام برئاسة المهندس كمال علي وزير الموارد المايئة والري السوداني . وتأتي الاجتماعات في اطار الاجتماعات الدورية التي تعقدها الهيئة في كل من الخرطوم و القاهرة و يرأس الجانب المصري الدكتور هشام قنديل رئيس قطاع مياه النيل كما يرأس الجانب السوداني المهندس ابراهيم صالح رئيس الجانب السوداني بالهيئة . وقال العطفي ان الاجتماع ياتي في بداية دورة جديدة يتم فيها استكمال العديد من المناقشات و تبادل الرؤي و الاراء بين البلدين في موضوعات مهمة يزخر بها جدول اعمال الهيئة و ذلك في اطار التنسيق و الشفافية و التلاحم بين الجانبين المصري والسوداني في المواقف الدولية و قضايا المياه بحوض النيل و للاستعداد للاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء المياه بدول حوض النيل المقرر عقدة في الثامن و العشرين من الشهر الجاري و الذي تم تأجيل انعقاده عدة مرات. وأكد الدكتور هشام قنديل رئيس قطاع مياه النيل و رئيس الجانب المصري في الاجتماعات ان الهيئة المشتركة هي احدي ثمار اتفاقية 1959 بين مصر و السودان و التي تعد احد اهم اهدافها التنسيق و التعاون الثنائي ليس فقط علي مستوي مجال الموارد المائية المشتركة و انما في علي مستوي العلاقات البلدين بدول حوض النيل و التجمعات الافريقية المشابهه و بالاضافة الي تحقيق التعاون الفني في مجال البحوث و الدراسات اللازمة لمشروعات ضبط النيل و زيادة ايراده و كذلك لاستمرار الارصاد المائية علي النهر في اعالي النيل . ومن جانبه اكد المهندس احمد بهاء الدين محمد مقرر الهيئة عن الجانب المصري بالسودان انه سيتم عرض نتائج الاعمال السنوية لادارتي الري المصري بالخرطوم والتي تقوم باعمال متابعة الرصد الميداني لمناسيب النيل الشمالي " النيل الازرق و النيل الابيض " و الثانية في ملكال بجنوب السودان و المسئولة عن قياسات منابع النيل الابيض عند منطقة "ميلوت" و ملكال علي النيل الابيض و منطقة حلة دوليب علي نهر السوباط. واوضح ان اختصاصات الهيئة تتمثل في الاشراف علي تنفيذ المشروعات التي تقرها حكومة البلدين و مراقبة تنفيذ جميع نظم التشغيل للاعمال المقامة داخل حدود السودان و كذلك خزان السد العالي و سد اسوان طبقا لاتفاقات البلدين مع البلدان الاخري حول المشروعات المقامة في اعالي النيل . واضاف بهاء ان الهيئة تضع نظاما ينبغي ان يتبعة البلدان مصر و السودان في حالة توالي السنوات شحيحة الايراد المائي و توالي انخفاض مناسيب التخرين بالسد العالي لدرجات قد لا تساعد علي تمكين سحب احتياجات البلدين بشكل كامل في اي عام من الاعوام بما لايحدث ضررا علي اي من البلدين و تقديم التوصيات الفنية اللازمة في هذا الشأن تقرها الحكومتان . وأكد مقرر الهيئة ان الاجتماع سيناقش 15 بندا دائمة مع مراجعة ما تم تنفيذه من القرارات و التوصيات التي تم اتخاذها في الاجتماع السابق و الهادفة الي الحفاظ علي موارد النهر و تنمية و كذلك مناقشة موقف فيضان العام الحالي للنيل و مؤشرات الفيضان للعام المائي الجديد القادم 2011/ 2012 و آخر التطورات الخاصة باليات التعاون مع دول حوض النيل . وأشار الي انه سيتم عرض الموقف الحالي و اخر الانجازات التي تمت في مشروعات التعاون الفني و التنمية المائية بجنوب السودان من خلال مذكرة التفاهم الموقعة مع الجنوب لتنفيذ مشروعات تنموية بمنحة مصرية قدرها 6.26 مليون دولار و مناقشة بحوث تقليل الفاقد باعالي النيل من خلال دراسات المشروعات الخاصة باستقطاب جزء من الفواقد في مناطق بحر الجبل و بحر الغزال بجنوب السودان و مناقسة تطوير عمليات الرصد و القياس علي نهر النيل و روافده واعادة هيكلة النظام الوظيفي بالهيئة بما يتناسب مع التحديات التي تواجهها مستقبل التعاون مع دون حوض النيل و الاتفاقية الاطارية لمياه النيل و تأثير التغيرات المناخية علي سقوط الامطار علي دول الحوض . ا ش ا