أوردت صحيفة "ليكسبريس" الفرنسية خبرًا عن قيام التليفزيون الرسمي المصري بوقف عرض إعلان يدعو الشعب إلى الحذر من الأجانب الذين يقدمهم الإعلان على أنهم جواسيس ، وذلك عقب موجة كبيرة من الانتقادات ، بحسب ما صرح به رئيسقطاعالنيلللقنواتالمتخصصة، علي عبد الرحمن ، لوكالة الأنباء الفرنسية. وقال علي عبد الرحمن : "لقد تم وقف العرض مساء الجمعة لأننا نخشى أن يساء فهم الإعلان". ويظهر الإعلان شابًا يقدم على أنه أجنبي يحاول الدخول في محادثة مع مجموعة من الشباب المصريين في أحد المقاهي. ويستمع الأجنبي لحديثهم بانتباه بعد أن استقبلوه بالترحاب. وينتهي الفيديو بتحذير : "أوزن كلامك. كل كلمة بتمن. الكلمة تنقذ وطن". وقد أثار هذا الإعلان غضب العديد من المصريين الذين كان رد فعلهم غاضبًا أو ساخرًا على شبكات التواصل الاجتماعي واصفين إياه ب"السخيف" و"المثير لكراهية الغضب". ورأى الكثيرون أن هذا الإعلان يعد تهديدًا مباشرًا للصحفيين الأجانب قبل عدة أيام من إجراء جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في السادس عشر والسابع عشر من يونيو في إطار سياسي واجتماعي متوتر للغاية. وكثيرًا ما يواجه المراسلون الأجانب الشكوك ويتهمون دائمًا ب"تشويه" صورة مصر في مقالاتهم. وقد كان الأجانب – وبصفة خاصة الصحفيون – مستهدفين لحملة تشهير خلال الثورة ضد نظام حسني مبارك العام العام الماضي. وقد أُلقي القبض على الكثير منهم أو تم احتجازهم.