السبت المقبل 2 يونيو يسدل الستار على واحدة من محاكمة القرن وهى محاكمة الرئيس المخلوع حسنى مبارك ، الذى حكم البلاد والعباد ثلاثون عاما بقبضة من حديد ، حارب الإسلاميين فى بداية ال80 ، وقضى على ماعرف وقتها بالجماعات الإرهابية التى خرجت من رحم إتفاقية كامب ديفيد. فالثورة التى أطاحت بمبارك ونظامه قد دفعت به إلى الحبس ، ومعه نجلاه "جمال ، وعلاء " بعدة تهم من أهمها " قتل المتظاهريين" أثناء ثورة الخامس والعشرين من يناير ، وهو مارفضه مبارك ، مؤكدا على أنه لم يعطى تعليمات بقتل أحد. فمحاكمة العظماء التى دخل فيها المخلوع مبارك قد وضعته على رأس أهم محاكمة فى القرن الحالى ، فأنظار الشعوب فى كافة أرجاء المعمورة تنظر السبت المقبل الى مبارك ، منتظرتا الحكم الذى سيحدد شكل الأيام المقبلة ، وخاصة قبل الرئاسية ، فى الوقت الذى تحظى فيه المحاكمة بإجماع على أنها "حدث تاريخى" لمصر ومنطقة الشرق الأوسط، وعبرة لقادة العالم العربي. فى الوقت نفسه يجلس المواطن المصري فى إنتظار الحكم على رئيس حكم البلاد ثلاثون عاما ، كان يعانى فيها من الفقر ، والإهمال ، والإضطهاد ، والجهل، وسوء الرعاية الصحية" . فعندما رأى المواطن لأول مرة المخلوع وهو يقف فى قفص الإتهام إنهارت الدموع والأهات ، مطالبين بالعفو عنه بسبب كبر سنه ، فى الوقت الذى وقف فيه الثوار فى كافة الميادين مطالبين بإعدام المخلوع شنقا فى ميدان التحرير. ولكن الساعات القادمة تضع النقاط فوق الحروف ، مؤكدين حقوقيين على أن الحكم أما الإدانة بالقتل ، ومن ثم الحكم بالإعدام ، أو البراءة ، وهو مايفجر حالة من الغضب فى الشارع المصري قبل بدء الجولة الثانية من الرئاسية . فيما توقع عدد كبير من النشطاء الحكم بالبراءة ، معللين أن المجلس العسكري ، وشهادت رئيسه الأعلى قد قضى على القضية منذ البداية ، فعندما وقف المشير ونفى إصدار مبارك أمرا بقتل المتظاهرين قد جعل مبارك يخلع الرداء الأحمر ، فى إنتظار حكم البراءة ، وخاصة بعد حالة الهدوء والسكينة التى يعيشها المجتمع بعد مرور عام من الثورة، مؤكدين على انهم لو إستكملوا أهداف الثورة ، ولم يخرجوا من الميدان لكان مبارك مقتولا كالقذافى.