أصيب أهالى شهداء 25 يناير، بحالة من الإحباط واليأس إثر قرار تأجيل الحكم فى قضية الرئيس السابق حسنى مبارك، وجنح بعضهم إلى الاعتقاد بأنه سيحصل على البراءة فى نهاية الأمر. وكانت أسر الشهداء بالسويس والإسكندرية والقاهرة، قد عقدوا اجتماعا بمحافظة السويس عقب قرار المستشار أحمد رفعت بتأجيل النطق بالحكم فى قضية قتل المتظاهرين، والمتهم فيها مبارك ونجلاه جمال وعلاء ووزير الداخلية السابق حبيب العادلى وستة من معاونيه. وأعربوا خلال الاجتماع عن استيائهم من الأسلوب الذى تدار به قضايا قتل المتظاهرين فى جميع الدوائر، وتولد لديهم الإحساس بأن القضاء لن يحقق لهم القصاص العادل لأسباب عديدة، يأتى على رأسها الثغرات التى شملت أوراق التحقيقات، والتى أعدها ضباط هم فى الأصل متهمون حاليا فى عدد من قضايا قتل المتظاهرين. وقال على الجنيدى، المتحدث الرسمى باسم أسر شهداء السويس ووالد الشهيد إسلام: "إن أسر الشهداء ليس لديهم حاليا أى اهتمام بمتابعة قضايا قتل المتظاهرين وأنهم اتفقوا فيما بينهم على انتظار الإفراج عن الضباط المتهمين بقتل أبنائهم لأخذ الثأر بأيديهم". من جهته، اعتبر تامر رضوان، شقيق الشهيد شريف، أن تأجيل النطق بالحكم فى قضية المخلوع "تمثيلية هزلية"، يرفض الاقتناع بها أسر الشهداء، وقال إنهم يتوقعون أن يحصل مبارك على البراءة ويسافر المستشار أحمد رفعت، الذى ينظر القضية خارج البلاد، لأنه لن يتحمل الضغوط والأحداث التى سوف يولدها هذا الحكم. واستطرد: "البلاد سيحدث فيها فوضى عارمة نتيجة لذلك، مما سيؤدى إلى تأجيل الانتخابات الرئاسية المقرر الانتهاء منها قبل 30 يونيه المقبل أو إلغاءها، لأنه نفس الشهر الذى سيشهد الحكم على مبارك". وكشف رضوان أن هناك شهود عيان أكدوا لأسر شهداء السويس، أنهم شاهدوا رجل الأعمال إبراهيم فرج ونجله عادل، المتهمين فى قتل 18 متظاهرًا بالسويس فى أحد الشوارع بالقاهرة، الأمر الذى دفعه للاتصال باللواء عادل رفعت، مدير أمن السويس لإبلاغه بهذا الأمر، فنفى له مدير الأمن تلك المعلومات، مؤكدا أن البعض يشيع ذلك لإشعال الأحداث بالسويس. وأكد رضوان أن أسر الشهداء تعد مفاجئة مدوية، يوم الثلاثاء 6 مارس المقبل سوف تشهدها محكمة التجمع الخامس التى تنظر قضية قتل متظاهرى السويس. من جانبه، اعتبر خالد محمود، محامى عدد من أسر الشهداء بالسويس، أن تأجيل النطق بالحكم على الرئيس مبارك، كل هذه الفترة أمر عادى لأنها تعتبر محاكمة القرن، وتحتاج لوقت كبير لدراستها بشكل كامل.