أكد "عمرو موسي" المرشح رئاسة الجمهورية إن مصر تحتاج إلى عملية إعادة بناء تكاد تكون كاملة للتعامل بأسرع ما يمكن مع الخلل الكبير الذى حدث، وهي في ذلك تحتاج إلى رؤية واضحة، وبرنامجاً طموحاً، وجدول أعمال واضح ومحدد تسير عليه , وأنه سبق وأن طرح في أكثر من مناسبة ثلاثة بنود رئيسية هي (الديمقراطية، والتغيير، والتنمية) , ووضع فى المقدمة استعادة الأمن والأمان، وكلها بنود تتطلب عملاً جاداً، وفريق عمل كفء مؤمن ببلاده، فخور بقدراتها، يعلم تماماً حجم الأزمة التى نمر بها، ومقدار الخطر الذى يحدق ببلادنا، ومن ثم يقدر حجم العمل الذى يجب أن يقوم به ؛ ويجب أن تعتمد رؤيتنا على المتبقي من النصف الأول من القرن كإطار زمني لتحقيق طفرة حقيقية فى حياة مصر والمصريين، واستعادة الدور القوى الذى لعبته على المسرح الإقليمى والدولى، وإن كان فى ثوب جديد يعكس روح الثورة والديناميكية التى وفرتها والتغييرات التى خلقتها . جاء ذلك في المؤتمر الجماهيري الحاشد الذي عقده "موسي" صباح اليوم بقرية "ميت ناجي" التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة وقاد " موسى " مسيرة شعبية قبل إنعقاد المؤتمر إلتف حوله أبناء "ميت ناجي" وهم يحملون بوسترات "موسي" و لافتات التأييد. وأضاف "موسي " قائلاً ( لست أتقدم لتبوء منصب، وإنما لقيادة أمة فى خطر ودولة فى أزمة، وأعلم تماماً إنها لن تكون نزهة، وإنما مسئولية كبرى تتطلب من المواطن الذى سوف يحملها أن يضع عصارة خبرته وخلاصة فكره ومختلف قدراته وجل نشاطه فى خدمة مهمة مقدسة هى إنقاذ الوطن وإعادة وضعه على الطريق نحو التقدم والرخاء واستعادة الكرامة والاحترام، وأن يمد يده لكل أبناء الوطن للعمل كل في موقعه من أجل تحقيق الآمال والطموحات ). وأكد " موسي " على التزامه بأهداف الثورة فى تمكين شعب مصر من ثروة بلادنا الكبرى , و كسر الدائرة المفرغة للأمية والمرض والبطالة، بدءاً ببناء نظام تعليم جديد، معلماً ومنهجاً ومدرسة وأسلوباً، ينتج جيلاً مختلفاً من الشباب القادر على الإسهام بكفاءة في صنع مستقبل وطنه، وفي المنافسة بقوة إقليمياً وعالمياً ، مروراً بإتباع السياسات وتنفيذ البرامج التي تستهدف محو الأمية فيما لا يتعدى سنوات الحكم الأربع للرئيس المنتخب، ، وإثراء القوة اللينة لمصر، بإحياء البحث العلمى واستعادة الزخم الفكرى والروحى المصرى فى الآداب والعلوم والفنون، وانتهاء بإحداث نقلة نوعية في الرعاية والخدمة الصحية ووضع أسس نظام تأميني صحي شامل ينشر مظلته على الجميع، بدء بالطبقات غير القادرة والتزامى قاطع فى رفض التفرقة بين المصريين بكل مضامينها ومظاهرها، ورفع راية المواطنة أساساً لتلاحم الوطنية المصرية، وفى المنع الحاسم للتمييز بين المصريين لأى سبب كان، وأن يشرع ذلك فى الدستور ليكمله القانون الذى يحمى حرية المواطنين جميعاً وحقوقهم دون تفرقة ، والوقوف يداً واحده في وجه الفوضى والفوضويين والمتطرفين , لتشرق شمس مصر وضاحة ومنيرة ونعيد لمصر بهائها . وأشار "موسي" إلى أنه يجب أن نفخر بأن مصر دولة زراعية والفلاح المصري هو العمود الفقري للحياة فيها وعلينا تذليل كافة العقبات التي يواجهها ,لافتاً إلى أن البرنامج الإنتخابي الذي أعلنه منذ عدة أيام يتضمن إنشاء بنك الفلاح وإسقاط فوائد الديون والغرامات .