"سيختار الناس رئيسهم لأول مره بدون تزوير ودون قهر وسوف نقهر هزيمتنا وسنعيد بناء بلدنا" هذا ما أكد عليه عمرو موسى مرشح رئاسة الجمهورية في اثناء زيارته لمحافظة الأقصر والتي بدأها بعقد مؤتمر في ضيافة آل الطاهر أحد أكبر العائلات بمركز القرنة مضيفا "أنوي إذا أنتخبت أن أقيم حكماً جاداً لا هزل فيه لأن هذا البلد كان يسير في طريقه بجدية ثم إنحرف عن المسار الصحيح ولن نخترع سياسات بل سنعمل علي إصلاح ما أفسده الحاكم السابق لأن الوطن جريح" مضيفاً بأن نعمل ما علينا وأن نقتضي بما جاء في الأية الكريمة بسم الله الرحمن الرحيم" وإعملوا الخير لعلكم تفلحون "صدق الله العظيم. وتطرق موسى إلي منظومة التعليم حيث يري أن نتحول إلى اللامركزية في إدارة العملية التعليمية، بما يمكن من الاستجابة السريعة والفعالة للاحتياجات المحلية، في إطار من الالتزام بأهداف الاستراتيجية القومية الإرتقاء بمستوى المعلم وأساتذة الجامعات اقتصادياً وإجتماعياً وعلمياً ومهنياً، باعتبارهم الحلقة الفارقة في جودة العملية التعليمية، بتطوير شامل لكادر المعلمين يستهدف أن يكون للتدريس في المدارس الحكومية جاذبية مادية ومعنوية، كخطوة أساسية على طريق القضاء نهائيا على ظاهرة الدروس الخصوصية، مع الارتقاء بقدرات المعلم وإمكانياته العلمية من خلال منظومة تدريبية رفيعة المستوي يتوفر لها وضوح الرؤية لأهداف التدريب المستمر والموارد المالية وآليات التقييم والرقابة الفعالة.
وشدد موسى على تحقيق أمن المواطن وإستعادة شعوره بالطمأنينة بإنهاء حالة الفوضي الأمنية وإعادة الأنضباط في ظل معادلة جديدة من سيادة القانون وتفعيله ،وصون كرامة المواطن وإحترام حقوقة وحرياته ، والبدء الفوري في إعادة هيكلة وزارة الداخلية والأرتقاء بمهنية جهاز الشرطة وكفاءته.
وأكد موسى أن جولاته في مختلف أنحاء الريف المصري، وفي الوجه البحري والصعيد، أكدت مدى تردي الحالة التي وصلت إليها معيشة الفلاح المصري، ويخشى إذا استمر الوضع دون رفع مستوى معيشة الفلاح وتحسين دخله وتوفير الخدمات والمرافق، أن يهجر الجيل القادم مهنة الزراعة لقد أصبح مستقبل الزراعة في مصر في خطر لا يمكن السكوت عليه أو غض النظر عنه أو على تداعياته الخطيرة على أمن مصر الغذائي، لاسيما مع استمرار ارتفاع أسعار الغذاء العالمي ، والتداعيات السلبية المحتملة لظاهرة تغير المناخ على الزراعة المصرية وبناء عليه.
وأشار موسي أن برنامجه الانتخابي يقرر أولوية متقدمة لاستراتيجية طموحة للتنمية الزراعية أساسها الفلاح وتطوير أوضاعه ورفع مستوى معيشته، وتستهدف تعويضه عن عقود من الاهمال والتهميش، وبث الروح من جديد في الزراعة المصرية، وتحقيق الأمن الغذائي، لاسيما من المحاصيل ، وضمان حصول الفلاح على السعر العادل لمحاصيله، والحد من استغلال الوسطاء له، وتوفير احتياجاته من الأسمدة والمبيدات وغيرها من مدخلات الانتاج بأسعار معقولة، وتخليصه من عبء مديونيته لدى بنك التنمية والائتمان الزراعي، بتسهيلات لسداد القروض الصغيرة، وإعادة هيكلة القروض الكبيرة، وإسقاط غرامات التأخير، ومد آجال السداد، وخفض أسعار الفائدة، واسقاط الدعاوي القضائية ضد المتعثرين والتي تهددهم.
وأعلن موسي عن أن البرنامج يتضمن نظام تأمين علي الفلاح ضد مخاطر الإنتاج الزراعي، وإنهاء مشاكل الفلاحين مع الهيئة العامة لتنمية المشروعات الزراعية بالافراج الفوري عن عقود التمليك لمن قام بسداد ثمن الأرض، وتنفيذ خطط عاجلة لتوفير شبكات مياه الشرب النقية والصرف الصحي والوحدات الصحية .
كما طالب موسي بالعوده لنظام الدورة الزراعية بما يحقق زيادة خصوبة التربة من خلال تعاقب المحاصيل، وتنفيذ خطة عاجلة لتحسين الصرف الزراعي على مستوى الجمهورية، واستصلاح مليون فدان جديدة خلال أربع سنوات، مع البدء بمناطق سيناء والساحل الشمالي، في إطار فلسفة جديدة تنتقل فيها عملية الاستصلاح من مجرد تهيئة الأراضي وترفيقها إلى خلق مجتمعات جديدة تقوم على الزراعة والتصنيع الزراعي، مع توفير الخدمات الاجتماعية اللازمة لنشأتها واستقرارها