استقبل على جمعة، مفتى الجمهورية الأسبق، وفدا من أهالي حلايب وشلاتين المصرية، وخلال اللقاء تناول فضيلته الحديث حول المشاكل اليومية التي تواجه أهالي حلايب وشلاتين مثل باقي المحافظات المصرية. وأكد أن تخطي هذه الصعاب والرقي بالمستوى الاجتماعي لن يكون إلا بسواعد الشباب المخلصين المحبين لبلدهم؛ فبإمكان هؤلاء الشباب تعمير الصحراء وبناء حضارة على هذه الأرض كما فعل أجدادهم، وقد أهدى فضيلته الحضور نسخا من كتابه "المتشددون"، مؤكدا على ضرورة فهمهم للفكر المتطرف من خلال هذا الكتاب، ومن ثم تكون لديهم القدرة على مواجهته والقضاء عليه، وتلك هي الخطوة الأولى في بناء البلاد، وقال لهم "نحن نحبكم ولن نترككم أبدا فريسة لأحد".
وأكد للوفد أن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قلّت، وأن عليهم أن يجتهدوا في بناء بلدهم، وأعطى لهم مثالا على مدينة السادس من أكتوبر؛ فبعد أن كانت صحراء بدأت الآن تعمر بأيدٍ مصرية، وأصبح فيها الكثير من الحدائق والمزارع، وأوضح لهم فضيلته أن أرض حلايب وشلاتين بها الكثير من الكنوز مثل باقي الأراضي المصرية، فمصر قد وهبها الله عز وجل الكثير من النعم وجعل الخير فيها وذلك مصداقا لقوله تعالى: ﴿وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَىٰ لَن نَّصْبِرَ عَلَىٰ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَىٰ بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ﴾ فهذه شهادة من الله عز وجل أن مصر بها الخير.