تختتم القاهرة اجتماعات اللجنة الوطنية لسد النهضة، اليوم الجمعة، بمشاركة وزراء الري والمياه في مصر والسودان وأثيوبيا و12 خبيرًا في مجالات هندسة إقامة السدود والمياه بالدول الثلاث، ويهدف الاجتماع إلى استكمال خارطة الطريق وإنهاء الخلافات الفنية حول تأثيرات السد على كلا من مصر والسودان، واختيار الاستشاري العالمي المعنى بإجراء الدراسات التكميلية الفنية الهيدروليكية والبيئية والاقتصادية للسد، في الساعة الخامسة من مساء غدا، بفندق فيرومونت - مصر الجديدة. كانت مصر اليوم تسلمت أمس من إثيوبيا رئاسة اجتماعات الجولة الثانية للجنة الوطنية الثلاثية لسد النهضة الإثيوبي المؤلفة من 12 خبيرا (4 من كل من مصر والسودان وإثيوبيا), والتي بدأت اجتماعات جولتها الثانية اليوم بالقاهرة, وفقا لخارطة الطريق التي اتفق عليها وزراء المياه في الدول الثلاث خلال اجتماعاتهم في الخرطوم في أغسطس الماضي والتي تقضى برئاسة الاجتماعات بالتناوب بين الدول الثلاث.
وافتتح وزير الري اجتماعات اللجنة الوطنية الثلاثية لسد النهضة في وقت سابق أمس, وأكد في كلمته حرص مصر على تحقيق التنمية والرخاء لكافة شعوب ودول حوض النيل من خلال استغلال موارد مياه نهر النيل بما يحقق المنفعة ويمنع إحداث الضرر لأي من الدول المتشاطئة. وشدد مغازي على ضرورة توحيد الجهود من أجل البناء على نتائج الاجتماعين السابقين وهما: الاجتماع الثلاثي الوزاري الذي عقد للمرة الرابعة في الخرطوم في شهر أغسطس, والاجتماع الأول للجنة الثلاثية الوطنية الذي عقد في أديس أبابا الشهر الماضي.
وألقى وزيرا المياه السوداني والإثيوبي معتز موسى وألمايو تجنو كلمتين مماثلتين أكدا فيها على ضرورة أن يظل نهر النيل مجرى للتعاون والإخاء والصداقة كما كان على مر التاريخ وليس مجالا للنزاع والخلافات لأن التعاون هو الخيار الوحيد لدول حوض النيل ويجب أن يشمل كل المجالات وليس فقط الموارد المائية. وتناقش الجلسات إعداد القائمة النهائية للمكاتب الاستشارية الدولية, بالإضافة إلى تحديد معايير الاختيار تمهيدا لقيام اللجنة بمخاطبتهم لإرسال العروض الفنية والمالية للدراستين ومن ثم اختيار أفضل تلك المكاتب من الناحية الفنية, كما سوف يتم الاتفاق على الآلية الخاصة بتبادل البيانات الفنية المطلوبة من الدول الثلاث لإتمام الدراستين.