قال النائب الفلسطيني محمد دحلان أن عقد جلسة الحكومة في مدينة غزة اليوم خطوة بالاتجاه الصحيح ، لتصويب المسار المضطرب للنظام السياسي الفلسطيني . وقال دحلان بتدوينة له اليوم على صفحته الخاصة " الفيس بوك " : "أن تعقد الحكومة الفلسطينية جلستها الأولى في قطاع غزة اليوم فتلك خطوة في الاتجاه الصحيح حتى وإن لم تلبي بعد الحد الأدنى من مطالب الإجماع الوطني بضرورة انتقال الحكومة و الرئاسة بقدها و قديدها للعمل من مقراتها الرسمية في قطاع غزة لأسابيع و أشهر لمعالجة الأوضاع القاسية لشعبنا في القطاع، و خصوصا ما ترتب من أزمات و مسؤوليات جراء العدوان الاسرائيلي المدمر . غير أن تصحيح المسار المضطرب للنظام السياسي الفلسطيني في طريقة تعاطيه مع قضايا الوطن و المواطن يتطلب سياسة وبداية أقوى بكثير من " زيارة " مدتها 24 ساعة، و كأن الحكومة و رئيسها يقومون بزيارة خارجية لدولة مجاورة حددت مواعيدها و برنامجها سلفا من لحظة الوصول حتى لحظة المغادرة . أسئلة أخرى طرحتها وقائع " الزيارة " الحكومية لغزة، فما دام اللقاء بين الأخوين اسماعيل هنية و رامي الحمدالله ممكنا، أولم يكن عقد مثل هذا اللقاء في مقر الحكومة أكثر قانونية و إقناعا، على الأقل لجهة إتمام إجراءات الاستلام و التسليم بصورة لائقة و مشرفة ؟ ثم لماذا لم تعقد الحكومة اجتماعها في أكثر المناطق دمارا مثل بيت حانون أو الشجاعية أو عبسان، حتى و إن اضطرت إلى فعل ذلك في خيمة أو مدرسة أو مستشفى مدمر، على الأقل لتذكير العالم بأفعال اسرائيل، بدلا من توجيه كاميرات العالم الى قصر " شخصي ". أخشى من أن يبقى " الوفاق " مضطربا، وأن تبقى الوحدة الوطنية حلما بعيد المنال، و لا أرى خشبة للخلاص إلا من خلال إعادة الأمانات المغتصبة الى الشعب، وإجراء انتخابات وطنية فورية في الداخل و الخارج، لاختيار قيادات فلسطينية جديدة لمنظمة التحرير و السلطة الفلسطينية، قيادات ترقي لمستوى التحدي في مواجهة الاحتلال، و ترقى لمستوى طموحات و احتياجات الشعب الفلسطيني في الداخل و الخارج ".