أكد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله من قطاع غزة اليوم الخميس التزام حكومة الوفاق بمعالجة آثار الانقسام الفلسطيني الداخلي. وقال الحمدالله في مؤتمر صحفي على معبر بيت حانون/إيرز شمال قطاع غزة: "نؤكد التزامنا المطلق في العمل البناء والجاد لمعالجة آثار الانقسام البغيض وإعادة الوحدة لوطننا ومؤسساتنا". وأضاف وقال الحمدالله: "سنمضي موحدين لحماية غزة وصون وحدتنا، ولن نقبل بفصل غزة أو عزل سكانها". وهذه الزيارة هي الأولى للحمدالله، وأركان حكومة الوفاق في الضفة الغربية إلى غزة، وتشمل عقد أول اجتماع للحكومة في القطاع منذ تشكيلها مطلع يونيو الماضي. وقال الحمدالله إن حكومته بدأت ورشة عمل كاملة وشاملة لإعادة إعمار قطاع غزة تتضمن عدة أصعدة ومسارات لنجدة غزة وإغاثة أهلها والنهوض بكل القطاعات وتأهيل ما دمره الهجوم الإسرائيلي الأخير. وأكد الحمدالله على "وضع سنوات الانقسام خلفنا والشروع في تكريس المصالحة كخطوة جوهرية للتقدم في وضع المجتمع الدولي وقواه المؤثرة أمام مسئولياتها في إعادة إعمار القطاع". وشدد الحمدالله على أن إعمار غزة "يتطلب رفع الحصار عن غزة والتقيد باتفاقية المرور والحركة لعام 2005 بما يعني فتح كل معابر القطاع وتشغيل الممر الآمن ورفع قيود الحركة في الضفة الغربية". وأشار الحمدالله إلى أن الحكومة ستحمل لمؤتمر المانحين لإعادة إعمار قطاع غزة المقرر الأحد المقبل في القاهرة "رزمة كبيرة ومفصلة من البرامج الإنسانية والمشاريع التنموية لتوفير احتياجات أهل غزة بشكل فاعل وفوري". وستتضمن زيارة الحمدالله والوزراء إلى غزة جولات تفقدية لمناطق الدمار في الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة ولقاء نائب رئيس المكتب لحركة حماس إسماعيل هنية وشخصيات اعتبارية أخرى.